السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٢٥٠-٢٥١:
فقوله: " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " مفاده أنهم طالبوا الحق والرشد يستمعون القول رجاء أن يجدوا فيه حقا وخوفا أن يفوتهم شئ منه.
وقيل: المراد باستماع القول واتباع أحسنه استماع القرآن وغيره واتباع القرآن، وقيل: المراد استماع أوامر الله تعالى واتباع أحسنها كالقصاص والعفو فيتبعون العفو وإبداء الصدقات وإخفائها فيتبعون الاخفاء، والقولان من قبيل التخصيص من غير مخصص.
وقوله: " أولئك الذين هداهم الله " إشارة إلى أن هذه الصفة هي الهداية الإلهية وهذه الهداية أعني طلب الحق والتهيأ التام لاتباع الحق أينما وجد هي الهداية الاجمالية وإليها تنتهي كل هداية تفصيلية إلى المعارف الإلهية.
وقوله: " وأولئك هم أولو الألباب " أي ذوو العقول ويستفاد منه أن العقل هو الذي به الاهتداء إلى الحق وآيته صفة اتباع الحق، وقد تقدم في تفسير قوله: " ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه " البقرة: 130 أنه يستفاد منه أن العقل ما يتبع به دين الله.
دمتم في رعاية الله