ابو نور الصباغ ( 46 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

صدق الله العلي العظيم

السلام عليكم قولنا ( صدق الله العلي العظيم) عند الفراغ من تلاوة القرآن الكريم هل هناك روايه عن ال البيت فيها ؟ وهل هي واجبه ؟ وما حكم عدم قولها ؟


١-وصف الله سبحانه وتعالى ذاته المقدَّسة في القرآن الكريم بأنّه العليّ العظيم، فقال تعالى: {وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[البقرة: 255] . وعند الانتهاء من تلاوة آية أو سورة من كتاب الله، فالتّالين لذكر الله يقولون "صدق الله العليّ العظيم"، أو "صدق الله العظيم"، تأكيداً لوصف الله تعالى نفسه بأنّه العليّ العظيم، في كلّ ما يثيره خطابه من معان روحيّة وتجلّيات أخلاقيّة عالية. ٢-نقله الشيخ النمازي في كتابه (مستدرك سفينة البحار 8: 485) عن مسائل عبد الله بن سلام، قال النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله ـ: فأخبرني ما ابتداء القرآن وما ختمه؟ قال: (يا ابن سلام، ابتداؤه بسم الله الرحمن الرحيم، وختمه صدق الله العليّ العظيم). ٣- ان جملة ( العلي العظيم ) من زيادة في تعظيم الله تعالى أولاً، وثانياً لأنها وردت في القرآن الكريم بموردين: قال تعالى: ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (البقرة:255). وقوله تعالى: ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (الشورى:4)، وهما في مورد الثناء والتعظيم، ووردت بلفظ (العظيم) وحدها في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ﴾ (الحاقة:33)، وهو مورد للتقريع والتخويف. ولمّا كان مقامنا مقام الثناء والتعظيم كان من المناسب والأفضل استعمال الجملة الأولى، أي: (العلي العظيم)، ولهذا تمسك بها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) .…

5