logo-img
السیاسات و الشروط
- ألمانيا
منذ 5 سنوات

ما الدليل على جمع الصلوات عند الشيعة أو ما هو الافضل الجمع أم التفريق؟


حسب رأي السيد محمد سعيد الحكيم(قد)

شيعة أهل البيت [عليهم السلام‏] لا يحتاجون إلى دليل على جواز الجمع، و إنما المانع من جواز الجمع هو الذي يحتاج إلى الدليل، إذ ليس في القرآن المجيد ما يشهد بعدم جواز الجمع، و كذا ليس في الاخبار المتفق على صحتها بين طوائف المسلمين ما يشهد بعدم الجواز. بل تواترت أخبار الشيعة عن أئمتهم من أهل البيت [عليهم السلام‏] بجواز الجمع، و هم الثقل الاصغر الذين أمر النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم‏] أمته بالرجوع إليهم مع القرآن. كما يوجد جملة من أخبار الجمهور في صحاحهم تشهد بجواز الجمع، و أن رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم‏] جمع من غير مطر و لا سفر. قيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك قال: أراد أن لا يحرج أمته. رواه مسلم. و روى الخمسة: أن النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم‏] صلى بالمدينة سبعاً و ثمانياً: الظهر و العصر، و المغرب و العشاء. (راجع التاج الجامع للاصول من أحاديث الرسول الجزء الاول ص: 321) و هناك روايات أخرى تراجع في مصادرها. و ما أدري بعد ذلك كله كيف تكلف الشيعة بإقامة الدليل على جواز الجمع نعم المشهور بين الشيعة أن الافضل هو التفريق كما صرحوا بذلك في كتبهم الفقهية. و ليس عملهم على الجمع إلا من أجل اليسر، فإن الله تعالى يحب أن يعبد في رخصه كما يحب أن يعبد في فرائضه، على ما في الخبر. و قد كتب الشيعة كثيراً في الدفاع عن وجهة نظرهم بما يكفي المنصف. و الله سبحانه الموفق.

2