وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم ١- التوحيد الذاتي: والمراد به هو المعرفة بأنه تعالى واحد لا ثاني له كما نص عليه الكتاب العزيز بقوله: " ولم يكن له كفوا أحد " فهو واحد لا شريك ولا نظير ولا شبه له (ليس كمثله شيء) وهذا المعنى من التوحيد الذاتي يسمى بالتوحيد الذاتي الواحدي. ٢ - التوحيد الصفاتي: والمراد به هو المعرفة بأن ذاته تعالى عين صفاته، بل كل صفة عين الصفة الأخرى من الصفات الثابتة لله تعالى تحكي الكمال الذاتي له تعالى كالعلم والقدرة والحياة وهذه الصفات عين الذات الالهية ولا مغايرة بين الذات والصفات ولاجل اتضاح المعنى بشكل مبسط نقول: ان الانسان ذاته غير علمه فلو وجد شخص مجنون مثلا فان ذاته موجودة مع انه لا علم له فانفك العلم عن الذات هذا المعنى لايمكن تصوره في الباري تعالى بل ذاته وعلمه شيء واحد فهو علم كله. وكذا الحال بالنسبة للقدرة فقد نجد شخصا عاجزا لا قدرة له فانفكت القدرة عن الذات في الانسان اما في الباري فقدرته وذاته شيء واحد لا اثنينية بينهما، وهكذا في جميع صفات الكمال الذاتية. (يمكن مراجعة كتاب بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية المؤلف: السيد محسن الخزازي) ولزيادة الاطلاع مراجعة كتاب (الالهيات للشيخ جعفر السبحاني ص٣٥٥).