Saad Moali Al-Mohammed ( 36 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

هل صحيح حديث المرأة إذا أحبتك آذتك

السلام عليكم ما صحت هذا الكلام المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام الوارد في شرح ابن أبي الحديد . المرأة إذا أحبتك آذتك، وإذا أبغضتك خانتك وربما قتلتك، فحبها أذى، وبغضها داء بلا دواء.


١- لم نعثر عليه في أيّ مصدر من مصادر الحديث والتاريخ والتفسير والفقه عند المسلمين قاطبة، إلا كتاباً واحداً وهو (شرح نهج البلاغة 20: 291)، لابن أبي الحديد المتوفّى عام 656هـ، أي بعد شهادة الإمام علي بأكثر من ستة قرون، فكيف غاب هذا الحديث كلّ تلك الفترة، ولم نجده إلا عند ابن أبي الحديد المعتزلي؟ ومن أين حصل عليه؟ ٢-في سنده والطريق، وهو بلا سند أساساً كما هي عادة ابن أبي الحديد، حيث يُرسل الأحاديث كثيراً بلا أسانيد، وعليه فمن الصعب جدّاً التثبّت من صدور هذا الحديث بعينه. ٣-هل يتطابق هذا الحديث مع القران الكريم في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21)؟! ألا تقدّم هذه الآية النساءَ مسكناً للرجال وليس مكاناً لخيانة الرجل وأذيّته بوصف ذلك هو الطبع الأوّلي الذي تخرج المرأة والرجل عنه بالسلوك الخاطيء لا بالتكوين أو المقتضى الأولي للأمور؟ ألا تجعل هذه الآية العلاقة بين الطرفين علاقة مودّة ومحبّة منهما لبعضهما، فكيف انقلبت محبّة ومودّة المرأة التي تُحدّثنا عنها الآية ضمناً، إلى خيانة وقتل وأذيّة، كما يريد هذا الحديث!؟

4