logo-img
السیاسات و الشروط
Alaa Albahrani ( 18 سنة ) - الولايات المتحدة
منذ 5 سنوات

الشذوذ الجنسي

يوجد اعتقاد في الزمن الحاضر ان الشذوذ الجنسي هو شئ يخلق الإنسان معه وليس إختيار. وبسبب رفض المجتمع لهم الكثير يعيش حياة كئيبة مما ادت للبعض للإنتحار بسبب شئ لايمكنهم تغيره. فلماذا حُرم ابشذوذ في الإسلام طالما انه شئ يخلق الإنسان طبيعياً معه؟ ماحدث لقوم لوط يدخل فيه الإختيار ايضاً حيث انهم هجروا النساء اختياراً . فكيف لمن لاخيار له ؟ فكيف بمن لا اختيار له؟ فهل يتحتم عليه عيش حياة مزيفه بانعدام الثقه النفسيه؟ حتى وان ادعى البعض انه مرض يجب معالجته فاثبتت بعض الدراسات انه ليس بمرض ولا يُعالج وحتى بعض ممن حاولوا العلاج لم يخرجوا بنتيجه؟ .. هذا الجدال الذي يخوضه المسلمين مع غير المسلمين الآن وهذا ماينفرهم عن دين الإسلام.


عليكم السلام ان الله تعالى خلق الانسان وفضله على كثير من خلقه وركب فيه عقل وغرائز؛ فالعقل والذي به تميز عن باقي المخلوقات ليفكر وينتج ويعمر الارض ،وليهتدي بقوة العقل الى طرق الهداية التي امره خالقه تعالى بها ،بعد ان ارسل له الرسل ليبينوا للناس ما امر به الله ومانهى عنه ويهدوهم الى طريق الصلاح،ويحذرونهم من تسويلات الشيطان ومكائده. ففي الروايه عن الأصبغ بن نباته، عن علي عليه السلام قال: هبط جبرئيل على آدم عليه السلام فقال: يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع اثنتين فقال له آدم: يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال: العقل والحياء والدين، فقال آدم: إني قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيث كان، قال: فشأنكما وعرج. اذاً العقل يثبت الانسان على الهدى والصلاح في الدين والدنيا. اما الغريزة :فهي حب الشهوات من مال وبنين وسلطان على الناس،قال تعالى سورة آل عمران، آية 14، (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعامِ وَ الْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ). والغريزة جعلت في الانسان لاعمار الارض والانتفاع بها ولديمومة الجنس البشري ،فلولا الغريزة لما عمر الانسان الارض لحبه للمال وحب التملك للاشياء ولولا حب النساء لما تكاثر الانسان على الارض وبقي هذه القرون،ونفس هذه الغريزة موجودة لدى باقي الحيوانات الاخرى. فالله تعالى وضع الغرائز في الانسان وجعل له بيده سلاح ناجح وعظيم وهو العقل في ان يوجه هذه الغرائز بحسب فطرة الانسان السليمة ،فالعقل هو من يتحكم بكل هذه الغرائز. فمن غلب عقله شهوته كان افضل من الملائكة ،ومن غلبت شهوته عقله كان كالانعام بل هو اضل سبيلا، لان الانعام تستعمل شهوتها في ديمومة الوجود والبقاء لجنسها ،اما الانسان فقد يتعدى الفطرة السليمة ويسلك مسالك الشيطان ويهجر عبادة الرحمن. وماجرى على قوم لوط دلالة واضحة على انهم خرجوا عن الفطرة السليمة للانسان واصبحوا عبدة للشهوة والشيطان ،وقد دعاهم نبيهم للعودة الى الفطرة السليمة في استعمال الشهوة والكنهم عطلوا عقولهم وجعلو قائدهم الشهوة والشيطان فاورداهما موارد الهلكة والضياع والانحطاط. لان الغريزة هي اداة لنفع الانسان بما اراده الله والعقل السليم وليس للعبث والتعدي على حدود الله وانتهاك حرمات الاخرين. اما مايدعونها من دراسات ف تأيد الشذوذ !!فهي جميعها من الدوائر المرتبطة بالسياسة للدول والمنظمات الراس مالية ،ومنظمات تدعوا الى تشجيع الانحلال ،والقاىم على هذه المنظمات اشخاص لايرتبطون بالله بل انهم لايعترفون بوجود الاديان ولا وجود الاله. وهناك دراسات في جامعات رصينة فندت كل هذه المدعيات ولم تؤيدها ، فعلى سبيل المثال ،قام عالِم الوراثة الأميركي الشهير والمؤيد للمثلية الجنسية "دين هامر" بإجراء بحث يزعم فيه الربط بين علم الجينات والمثلية الجنسية. تلقَّت الصحف الأميركية الخبر بسرعة كبيرة تحت عنوان صريح: (باحث يكتشف جين الشذوذ الجنسي) ورغم جاذبية هذا العنوان ودلالته الصريحة بالنسبة للقارئ العادي، إلّا أن دين هامر نفسه نفى هذا الأمر، وصرّح قائلًا بعد انتشار الخبر: "لم نكتشف الجين المسئول عن التوجّه الجنسي، بل نعتقد أنه ليس موجودًا أصلًا" ،فهامر نفسه -وهو المدافح بشدّة عن (جينية) الشذوذ الجنسي- يعتقد بأن أي محاولة لإثبات وجود جين واحد يحكم المثلية الجنسية هي محاولة عبثية. وكذلك أجرى فريقٌ من الباحثين بجامعة "نورث ويستيرن" الأميركية دراسة علمية عام 2014 شملت فحص الحمض النووي لـ400 ذكر من المثليين الجنسيين. لم يتمكّن الباحثون من العثور على جين واحد مسؤول عن توجههم الجنسي، وقالوا بأن "الجينات كانت إمّا غير كافية، وإمّا غير ضرورية لجعل أيٍّ من الرجال شاذًّا جنسيًا" (15). وعلّق أستاذ علم الجينات الأميركي آلان ساندرز على هذه الدراسة قائلًا: "الجينات ليست هي القصة الكاملة، إنها ليست كذلك". اذاً القضية ليست جينات مثلية في الانسان ،وانما هي عوامل تربوية واجتماعية خاطئة تربى عليها هؤلاء الاشخاص لابتعادهم عن دين الله وعن التربية الاخلاقية التي توافق فطرة الانسان ،فلم يجدوا المربي والموجه لهم نحو طريق الصلاح والهداية ،وانما وجدوا كل ماهو مشجع على الرذيلة في البيت والمدرسة والشارع والجامعة والكنيسة وغيرها. {وَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَ يُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} سورة النساء، آية 27

18