السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجسم: ماله طول وعرض وعمق، وجمعه أجسام وجسوم، وقد جسم الشيء، أي عظم، فهو جسيم، قال تعالى: (( وَزَادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ )) (البقرة:247), وفيه إشارة إلى أن الجسم مما يقبل الزيادة والنقصان.. والجسم في اصطلاح الحكماء هو الجوهر القابل للإبعاد الثلاثة وجنس عالٍ للإنسان وغيره. أما الجسد: فهو البدن غير ملحوظ فيه الأبعاد، وهو في قبال الروح ولا يقال لغير بدن الإنسان جسد، وإطلاقه على غير الإنسان على رأي بعض علماء اللغة هو من الباب المجاز، والروح إذا حلت في بدن إنسان فقد تجسدت، ولا يقال لها: تجسمت. قال تعالى: (( وَمَا جَعَلنَاهُم جَسَداً لا يَأكُلُونَ الطَّعَامَ )) (الانبياء:8), وقال: (( وَأَلقَينَا عَلَى كُرسِيِّهِ جَسَداً )) (صّ:34), والجسد هو الجثة الهامدة بعد مفارقة الروح. ودمتم في رعاية الله