صلاة ليلة الدفن، وتسمّى صلاة الوحشة، وهي ركعتان يقرأ في الأُولى بعد الحمد آية الكرسيّ، والأحوط لزوماً قراءتها إلى ﴿هُـــــمْ فيٖهٰــــا خٰالِــــدُونَ﴾ وفي الثانية بعد (الحمد) سورة (القدر) عشر مرّات، وبعد السلام يقول: (اللّهم صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وابعث ثوابها إلى قبر فلان) ويسمّي الميّت، وفي رواية: بعد (الحمد) في الأُولى (التوحيد) مرّتين، وبعد (الحمد) في الثانية سورة (التكاثر) عشراً، ثُمَّ الدعاء المذكور، والجمع بين الكيفيّتين أولى وأفضل.
وفي وقت صلاة ليلة الدفن خلاف، فيرى السيد الخوئي (قدس سره) أن وقتها - على الكيفيتين - هو الليلة الأولى من الدفن فإذا لم يُدفن الميت إلا بعد مرور مدة أُخّرت الصلاة إلى الليلة الأُولى من الدفن .
بينما يرى السيد السيستاني (دام ظله) أن الكيفية الأولى يُأتى بها في الليلة الأُولى من الدفن، فإذا لم يُدفن الميّت إلّا بعد مرور مدّة أُخّرت الصلاة إلى الليلة الأُولى من الدفن، وأمّا الكيفية الثانية فظاهر الرواية الواردة بها استحبابها في أوّل ليلة بعد الموت.
ويجوز الإتيان بكلا الكيفيتين في جميع آنات الليل وإن كان التعجيل أولى.