السلام عليكم لو سمحتم عندي سؤال هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد طلق بعض زوجاته ومن ضمنهم عائشة وحفصة؟ إذا كان نعم هل ردهما إلى عصمته بعد طلاقهما؟ واحتاج إلى الدليل لطفا جزاكم الله خيرا
يذكر أهل السنة في كتبهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) طَلق حفصة ثم راجعها (أنظر المستدرك على الصحيحين 2: 197 صححه الحاكم ووافقه الذهبي وصرّح أنه على شرط البخاري ومسلم، وصرّح الألباني بصحته في أرواء الغليل 7: 157). وقد ذكر ابن أبي شيبة في مصنفه 4: 181 عن جابر عن أبي جعفر قال: طلق النبي (صلى الله عليه وآله) امرأتين (أحداهما من بني عامر.)؟وهذه غير ثابته وفيها خلاف كما سياتي وهناك رواية يذكرها عبد الرزاق في تفسيره 3: 116 بأن النبي (صلى الله عليه وآله) طلق امرأة اسمها العالية بنت ظبيان وهي قد تزوجت قبل نزول آية تحريم التزوج بنساء النبي (صلى الله عليه وآله)، وفي روايات أخرى أن النبي (صلى الله عليه وآله) طلق سوده (أنظر أنساب الأشراف 2: 561). والتي طلب الله سبحانه من النبي (صلى الله عليه وآله) أن يراجعها بعد أن طلقها هي حفصة وليست زينب ، حسبما يرويه أبن سعد في طبقاته 8: 85. وكذا غيره من المحدِّثين المتقدم ذكرهم. وعلى آية حال، فهذه مرويات أهل السنة. يوجد اخفاء وتدليس وكتم عن تطليق عائشه لانه الثابت هو ان النبي صلى الله عليه واله طلق اثنين من نسائه (كما تفسير سوره التحريم )و هذا ثابت وصحيح وذكروا حفصه ولم يذكروا عائشه بسبب السياسه القائمه على اخفاء الحقائق ولكن في شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : قال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في شرح ما كتب أمير المؤمنين إلى معاوية (وأقسم بالله لولا بعض الاستبقاء لوصلت إليك مني قوارع تقرع العظم وتنهس اللحم ) قال: قد قيل: إن النبي (صلى الله عليه وآله) فوض إليه أمر نسائه بعد موته وجعل إليه أن يقطع عصمة أيتهن شاء إذا رأى ذلك، وله من الصحابة جماعة يشهدون له بذلك، فقد كان قادرا على أن يقطع عصمة أم حبيبة ويبيح نكاحها للرجال عقوبة لها ولمعاوية أخيها فإنها كانت تبغض عليا كما يبغضه أخوها، ولو فعل ذلك لانتهس لحمه، وهذا قول الإمامية، وقد رووا عن رجالهم أنه (عليه السلام) تهدد عائشة بضرب من ذلك، وأما نحن فلا نصدق هذا الخبر ونفسر كلامه على وجه آخر . تعليق : " ونفسر كلامه على وجه آخر" اعتراف بوقوعه والمعتزلة معروف عنهم التشدد في الأسانيد مما يقوي هذا النص المهم أكثر من غيره أما تفسيرهم فلا قيمة له . لطيفة : قال المجلسي رحمه الله : يظهر من كلامه أن هذا من المشهورات بين الشيعة حتى وقف عليه مخالفوهم ونسبوهم إليه.