( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

مصيره الفقراء الكفار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي هناك أحد الأشخاص لديه سؤال هو كالتالي( لماذا يعيش الكافر احسن حياة من المسلم رغم ان المسلم يصلي ويصوم ويقوم بكل العبادات) فرد عليه احده ( ان الكافر سياخذ حلاوة الدنيا ثم يأخذ مرارة الأخرة، وان الله اذا احب عبدا ابتلاه) فرد ذلك الشخص (لكن هناك الكفار مثلا من أفريقيا فقراء مبتلين) ما هو الرد وجزاك الله خير باختصار (ماهو مصير الفقراء الكفار الذين أخذوا مرارة الدنيا هل يدخلون الجنة)


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ليس المعيار في دخول الجنة هو شدة العناء في الدنيا وانما المعيار هو الايمان والعمل الصالح نعم المؤمن الملتزم بالدين اذا كان يعاني في الدنيا من ظروف صعبة فانه يؤجر على صبره وينال عطاء الله تعالى جزاء صبره اما ان بعض الكفار يتمتعون بحياة مترفة فهذا لا يعني انهم على الحق فهل يزيد كان على الحق لانه مترف في الدنيا والامام الحسين عليه السلام لانه خضع الى الظلم والقتل وظلامات عظيمة على باطل هل يعقل مثل هذا الكلام وكما هناك مترفين من الكافرين هناك مترفين من المؤمنيين وهناك وكما هنا من يعاني من المؤمنين هناك من يعاني من الكافرين فهذه القضية الترف والمعاناة ترجع الى اسباب عديدة فمنها يرجع الى سعي الانسان وتهيئة الاسباب التي تؤدي الى الغنى المادي او يرفع كل ما يمنع من التعب في هذه الدنيا والعناء فيها وهناك اسبا ب غيبية منها ان الله يريد ان يستدرج بعض الكافرين الى الهاوية فلا يجعل له توفيق الهداية ويكون غارقا في المذلات والشهوات ومنها ان الله يريد بالمؤمن ان يرتقى الى مراتب عالية بابتلائه في هذه الدنيا فيكون رزقه قليلا ولكن صبره كبير وينال العطايا لصبره وهناك امر اخر ان عناء الكافر في الدنيا ليس يستحق عليه شيئا عند الله تعالى فان صبره على عنائه ليس صبرا لله تعالى فاي ثواب يمكن ان يحصل عليه من صبره هذا نعم الكافر الذي يفعل الخير ويستفيد منه الناس فان الله لا يضيع عمل عامل من ذكر او انثى وان من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ولكن لايكون الجزاء هو الجنة وانما يجزيه في الدنيا بان يوسع عليه بالرزق او يجزيه في البرزخ او في عقبات القيامة ولعل نعيم بعض الكافرين يرجع الى هذه القضية بان فعل فعلا لله فيه رضا فيجزيه الله تعالى في الدنيا. ويبقى شيء اخير ابينه لجنابكم الكريم ان الله تعالى عدل لا يرضى بالظلم فان كان بعض الكافرين قد تعرضوا للظم فان هؤلاء وان كانوا لا يستحقون الجنة الا ان الله تعالى عدل لا يرضى بالظلم فينصفه الله في ظلامته وياخذ له الحق ممن ظلمه بان يخفف عنه العذاب في الاخرة او ينعمه في البرزخ او غير ذلك بحيث يعطيه ما يناسب ظلامته وكذا يجزي الظالم ولو كان مسلما وما كان ربك بظلام للعبيد. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

5