لا يمكن تشبيه الباري تعالى باليد والجسم

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب النفي هو التعطيل بمعنى اننا لا نعرف اي شيء عن الله تعالى وهذا باطل بلا شك فان معرفة الله تعالى تكون بالصفات والايات فعرفنا عظيم علم الباري تعالى من هذه المخلوقات العظيمة وما فيها من دقائق الامور وعلمنا قدرة الباري من عظيم صنعه وجليل ما خلق في هذا الكون الفسيح وهكذا فمعرفته الله تعالى من خلال الايات شيء ممكن وقد حث القران الكريم عليه كما في قوله تعالى : ((سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَ وَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ)) (فصلت:53) فتبين الحق يحصل بالايات الافاقية والايات الانفسية اما اننا نقول ان لله تعالى يد لا كالايدي فهذا تشبيه فان اثبات اليد لله تعالى يعني انه جسم وبالتالي شبهته بمخلوقاته من جهة انه جسم ولم يصدق ليس كمثله شيء فضلا ان الجسمية بحد نفسها مستحيلة على الباري تعالى فكل شيء يلزم منه الجسمية في الله تعالى فهي محال لا يمكن ان تكون لله تعالى. اما قولنا انه شيء فليس في هذا تشبيه فالشيئية لا تعني الجسمية فبالامكان يكون شيئا ولكن لا يكون جسما اذ الشيئية تساوق الوجود كما اثبته الحكماء فاثبات الشيئية يعني انه موجود ولا تعني انه موجود جسماني مادي ابدا لا تعني ذلك ومن هنا صح منا ان نقول ان الله تعالى شيء ولا يصح ان ننسب له اليد والرجل والوجه واللاتي هي من الجسمانيات اذ من المحال ان يكون الله تعالى جسما لما للجسم من النقص والحاجة. وهناك اسئلة كثيرة بخصوص نفي الجسمية وما استدل به القوم على اثباتها لله تعالى ومناقشة تلك الكلمات والتوحيد الحق ما ورد عن اهل البيت عليهم السلام وهو ما اكد عليه القران الكريم وان الله تعالى ليس كمثله شيء . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته