يزيد بن معاوية...
السلام عليكم ماذا يعني اللعين يزيد بن معاوية بهذا البيت الشعري ليت أشياخي ببدر شهدوا ***** جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القرم من ساداتكم ***** وعدلنا ميل بدر فاعتدل فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا يا يزيد لا تسل لست من خندف إن لم أنتقم ***** من بنى أحمد ما كان فعل لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل ممكن تفسير مفصل له
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم المشهور عن يزيد في جميع الروايات أنه لما حضر الرأس بين يديه، جمع أهل الشام، و جعل ينكت عليه بالخيزران، و يقول أبيات ابن الزّبعرى: ليت أشياخي ببدر شهدوا * * * جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القرن من ساداتهم * * * و عدلناه ببدر فاعتدل قال الشعبي: و زاد فيها يزيد فقال: لعبت هاشم بالملك فلا * * * خبر جاء و لا وحي نزل لست من خندف إن لم أنتقم * * * من بني أحمد ما كان فعل و هنا يقول يزيد أنه إنتقم من بني هاشم الذين قتلوا أجداده من بني أمية بن عبد شمس في معركة بدر. و هذه الأبيات لم ينظمها يزيد و لكن قائلها هو عبدالله بن الزبعري قالها بعد معركة أحد، فهنا اراد ان يظهر فرحه وشماتته بقتل الامام الحسين عليه السلام ،فيتمنى ان يحضر أباءه من المشركين الذين قتلوا في بدر فيروا ما جرى على الخزرج ، وهم إحدى أكبر قبائل الأنصار فقد جزعوا من وقع الرماح والنبال ، فقد قتلنا سيدهم الحسين واخذنا بثأرنا من الذين قتلوا اباءنا في بدر ،ثم يفتخر بنسبه إلى خندف ، في الأصل لقب ليلى بنت عمران، سمّيت به القبيلة. و إنما لقّبت خندف لأنها كانت تتبختر في مشيها. و خندف زوجة إلياس بن مضرام أحد أجداد قريش. و قد افتخر يزيد بأنه من خندف في الشعر الّذي قاله، فقالت له زينب (عليه السلام) في مجلسه: لا تذكر خندف التي بينك و بينها ثلاثة عشر أبا، بل اذكر جدتك القريبة و أفعالها، و هي هند آكلة الأكباد أم معاوية وذكر الطبري في تاريخه 8/187 : فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه ليت أشياخي ببدر شهدوا ***** جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القرم من ساداتكم ***** وعدلنا ميل بدر فاعتدل فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا يا يزيد لا تسل لست من خندف إن لم أنتقم ***** من بنى أحمد ما كان فعل لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل هذا هو المروق من الدين وقول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من عند الله ثم من أغلظ ما انتهك وأعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله عليهم الصلاة والسلام مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة اجتراء على الله وكفرا بدينه وعداوة لرسوله ومجاهدة لعترته واستهانة بحرمته فكأنما يقتل به وبأهل بيته قوما من كفار أهل الترك والديلم لا يخاف من الله نقمة ولا يرقب منه سطوة فبتر الله عمره واجتث أصله وفرعه وسلبه ما تحت يده وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته دمتم في رعاية الله