logo-img
السیاسات و الشروط
. ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

انكار قدرة الله تعالى

لو اعترض عليك أحد بأن الله قدرته ليست تامه كيف ترد عليه


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اثبات القدرة تعتمد على ما نراه من الافعال فمثلا يقول شخص انا اقدر ان احمل مئة كيلو فنقول له تفضل احمل كي تثبت القدرة واذا راينا شخصا يحمل مئة كيلو امامنا فاننا نقطع بان قادر على حمل هذا الثقل فاثبات القدرة يكون مرهونا بالفعل وما يصدر منه يكون اثباتا لتلك القدرة وهذا شيء لا يمكن لاحد ان ينكره باي حال من الاحوال والاخ المشكل عليك اساله هذا يكفي في اثبات القدرة فاذا رايت جهازا دقيقا له امكانيات وحسابات جدا دقيقة فهل هذا يدل على قدرة الشركة على هذه الصناعة ام ان الشركة عاجزة عن صناعة هذا الجهاز بلا شك ان الوقوع ادل دليل على الامكان فاذا كان هذا الجهاز بيدنا لتلك الشركة فاننا نقطع بان الشركة قادرة على هذه الصناعة. والان ناتي الى الخالق جل وعلا فبعد الفراغ من وجود خالق نسال هل لهذا الخالق قدرة او لا قدرة له فالجواب على وفق ما تقدم اننا نكتشف قدرته تعالى من فعله فتعال معنا ننظر الى فعل الله تعالى كي يمكننا ان نصدق بقدرته والان المسالة في نظر الناظر عليه ان يبحث حوله وهذه العظمة التي تحيط بنا فهذا الكون الفسيح الذي لا يعلم قراره الى الان وهذه المخلوقات العجيبة والدقيقة كيف ان لها احجابا مختلفة ودقائق في خلقها تكشف عن عظمة قدرة الخالق لها وكل شيء تتامله في عالم الوجود فانه يتكلم ويحكي قدرة الباري تعالى فاذا كانت هذه الامور بايدينا هي من الخالق العظيم فاننا بلا شك سوف نجزم بقدرة الخالق وعظيم صنعه وعظيم قدرته ومن الجهة التحليلية العقلية الدقية يمكن القول بان الخالق لابد ان يكون في اعلى مراتب العلم وفي اعلى مراتب القدرة وذلك لاجل ان الخالق لا يمكن ان يوصف باي نقص فاي خلل في القدرة او العلم يعني وجود النقص في الباري تعالى. والعقل يحيل ان يكون هناك اي نقص في الباري تعالى بل هو كامل في اعلى مراتب الكمال بل الى ما لا نهاية من الكمال فيجزم العقل بان الباري لابد ان يكون قادرا بقدرة لا نهائية وفرق هذا الدليل عن السابق ان السابق يثبت القدرة بمقدار الموجود من المخلوقات وليس له ان يثبت قدرة لا نهائية للباري تعالى واما هذا الدليل العقلي يثبت القدرة اللانهائية في خلق الاشياء نعم عندما نقول الباري قادر بقدرة لا نهائية لا نعني انه قادر على الممتنعات في نفسها وانما نقصد انه قادر على ما يمكن ان يوجد من الموجودات فعندما نقول انه لا يمكن ان يوجد المتناقضان اي لا يمكن ان يوجد شيء هو اسود وليس باسود في نفس الوقت او هو انسان ولا انسان في نفس الوقت فان هذا مستحيل بحد نفسه وليس ان الله تعالى عاجز الله لا يوصف بالعجز لكن هذا لا يكون فالخلل في القابل لا في المقتضي كما يعبرون في المعقول اي الخلل في ما تريد لا الخلل في الخالق . وهناك اسالة ترتبط بهذه القضية يمكنكم مراجعة الجواب والاستفادة منه في المجيب. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2