logo-img
السیاسات و الشروط
ابو الخير ( 36 سنة ) - الجزائر
منذ سنتين

تفسير دقيق للآية والدعاء

مرحبا لدي سؤال في يخص تعقيب صلاة العشاءكما ورد في مفاتيح الجنان وأقتبس: اَللّـهُمَّ اِنَّهُ لَيْسَ لي عِلْمٌ بموضع رزقي..إلخ الدعاء ومايبادر ذهني هو قول الله تعالى :وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ(الذاريات)كيف يمكننا فهم هذا الدعاء إذا ماربطناه بالآية الكريمة بما أن الله يخبرنا بمكان رزقنا على أنه في السماء ونقرأ ما جاء في الدعاء أريد ردا شافيا لأنني أردد عقب كل صلاة عشاء هذا الدعاء تأسيا بأعلام الهدى وفي نفس الوقت أقرأ الآية الكريمة التي ذكرتها فأحتار..شكرا


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم أن الآية الكريمة ناظرة إلى بيان أحدى مصاديق الرزق وهو المطر لانه يمنح الحياة وهو مصدر الخير والبركة في الأرض جميعا، والآية (5) من سورة الجاثية أيضا توافق هذا التفسير إذ تقول: وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها إلا أن هذا المعنى يمكن أن يكون مصداقا جليا من مصاديق الآية، في حين أن سعة مفهوم الرزق تشمل حبات المطر وغيرها كنور الشمس الذي يأتي من السماء وله أثره الفاعل في الحياة، والهواء الذي هو أساس حياة الموجودات. كل هذا لو أخذنا مفهوم السماء بالمعنى اللغوي أي السماء التي فوقنا، إلا أن بعضهم فسرها بعالم الغيب وما وراء الطبيعة أو اللوح المحفوظ الذي تقدر منه أرزاق العباد! وبالطبع فإن الجمع بين التفسيرين ممكن، وإن كان التفسير الأول أنسب وأوضح!. فسمى المطر رزقا فالمراد بالرزق سببه أو بتقدير مضاف أي سبب رزقكم. والمراد بالرزق كل ما ينتفع به الانسان في بقائه من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومنكح وولد وعلم وقوة وغير ذلك. وأما الدعاء ناظر إلى بيان مواضع الرزق وأسبابه غير معلومة عند الإنسان لأن علمها عند الله ،نعم ان الباري عز وجل قد وضع أسبابا ومسببات للرزق إذا سار الإنسان على نهجها يحصل على رزقه المقدر له من قبل الله سبحانه وتعالى . دمتم في رعاية الله

1