logo-img
السیاسات و الشروط
علي الحجازي ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنتين

عمرو بن الحمق الخزاعي

اريد معلومات عن صاحب الامام علي عليه السلام عمرو بن الحمق الخزاعي


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم عمرو بن الحمق ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي، فهو من قبيلة الخزاعة.لم يرد في المصادر شيء عن حياته قبل الإسلام، فعاش ثمانين عاما،وقتل سنة 50 هـ،فتكون ولادته حوالي ثلاثين قبل الهجرة. ذكر ابن الأثير قولين في إسلام عمرو، فقال أسلم بعد صلح الحديبية أو بعد حجة الوداع، لكنّه اعتبر الأول أصحّ القولين.فكان من أصحاب النبي (ص) وروى عنه أحاديث، وممن روي عنه جبير بن نُفَير ورفاعة بن شداد.كما أنه من رواة حديث الغدير. وذكر أنّ عمرو بن الحمق سقى يوماً رسول الله (ص)، فدعا له قائلا: «اَللّهُمَّ مَتِّعهُ بِشَبابِه»، فعاش ثمانين عاما ولم تبيض شعرة في وجهه. وبعد وفاة رسول الله (ص) أقام عمرو بن الحمق في الشام وعلى قول آخر في مصر،ثم ذهب إلى الكوفة وأقام بها. وكان عمرو من المخالفين لعثمان الخليفة الثالث، فذكر الطبري أن عمرو بن الحمق وبعض أشراف الكوفة اجتمعوا وشرعوا بذكر مثالب عثمان، فكتب سعيد بن العاص والي الكوفة إلى عثمان يخبره بالأمر، فأمر عثمان بنفيهم إلى الشام.وذكر ابن عبد البرّ أن عمرو كان ممن توجهوا إلى المدينة للاعتراض على عثمان، وكان من الأربعة الذين هجموا على دار عثمان،كما اعتبر البعض أنه قاتل عثمان، وطعنه تسع طعنات. بناء على رواية عن الإمام الكاظم (ع) كان عمرو من حواريّي الإمام علي (ع)،وقيل أنّه كان من الإمام علي بمنزلة سلمان من رسول الله،واعتبره البرقي في رجاله من شرطة الخميس.وقد شارك في جميع معارك الإمام علي (ع) فترة خلافته: الجمل وصفين ونهروان.وروي أنّ الإمام قال له في صفين: «ليت أنّ في جندي مائة مثلك‏»، ودعا له: «اللهم نوّر قلبه، واهده إلى الصراط المستقيم». وعن كيفية مقتله هناك خلاف في المصادر، فقال البعض قتله معاويه بعد أن أعطاه الأمان، ويؤيد هذا القول ما ورد في رسالة احتجاجية كتبها الإمام الحسين (ع) لمعاوية، حيث قال فيها: «أو لست بقاتل عمرو بن الحمق، الذي أخلقت، وأبلت وجهه العبادة، فقتلته من بعدما أعطيته من العهود ما لو فهمته العصم نزلت من شعف الجبال. وبناء على رواية الطبري هرب عمرو مع رفاعة بن شداد إلي الموصل، واختفيا في جبل، لكن قُبض على عمرو -وهو شيخ مريض- وبُعث به إلى حاكم الموصل عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي، فكتب عبد الرحمن إلى معاوية يخبره بالأمر، فاتهم معاوية عمروً بقتل عثمان بتسع طعنات، وأمر بأن يطعن عمرو بتسع طعنات كما طعن عثمان، فمات عمرو في الطعنة الأولى أو الثانية. وذكرت المصادر أن رأس عمرو بن الحمق أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد،كما أنّه أول رأس أهدى في الإسلام، بعث به زياد إلى معاوية. وبعدما وصل الرأس إلى معاوية بعث به إلى زوجة عمرو، وقد أمر بحبسها من قبل في سجن دمشق. ذكر ابن الأثير (المتوفى سنة 630 هـ) أن قبر عمرو بن الحمق مشهور في الموصل، وله مزار كبير، بناه سعيد بن الحمدان وهو ابن عمّ سيف الدولة الحمداني سنة 336 هـ. دمتم في رعاية الله

1