logo-img
السیاسات و الشروط
( 37 سنة ) - فنلندا
منذ 4 سنوات

السلام عليكم ما الصحيح شرعا و لغويا يجعل مثواه الجنة او يجعل مئواه الجنة وما الدليل على ذلك جزاكم الله خير الجزاء ونسالكم الدعاء


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القول؛ إنّ كلمة ( مثوى، ومثواه ) وردت لأهل النار فقط ولم ترد لأهل الجنة. هذا الكلام غير صحيح: 1- فالمثوى في اللغة: المنزل، وأَثْوَى بالمكان: أقام به واستقرّ. جاء في معجم المعاني الجامع: مَثوَى: (اسم) الجمع : مَثَاوٍ ، مَثَاوِي مصدر ميميّ من ثوَى بـ/ ثوَى في اسم مكان من ثوَى بـ/ ثوَى في: مأوى، مقرّ؛ منزل أو موضع يُقام به المَثْوَى الأخير: القَبْر المَثْوَى : المنزل. وأمُّ المَثْوى: ربة البيت فاستعمالها في القرآن في بعض الآيات مع الكفار يكون معناه: الإقامة والاستقرار، مَثوًى للمتكبّرين: مَأوًى و مُقامٌ لهم، وهذا لا يخصص الكلمة بهم فهي بحسب ما تضاف اليه فمثواه الجنة تعني: مسكنه الجنة. 2- قد وردت في القران الكريم مع غير الكافرين قد وردت مع نبي الله يوسف عليه السلام؛ قال تعالى: ( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ) يوسف: 21. قال تعالى: ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) يوسف: 23. وكذلك في الخطاب مع رسول الله صل الله عليه واله قال تعالى: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) محمد: 19. أمّا مأوى؛ فيأتي بنفس المعنى ( المسكن )؛ جاء في معجم المعاني الجامع: مأوَى: (اسم) الجمع: مَآوٍ ، مَآوِي اسم مكان من أوَى/ أوَى إلى المأْوَى: ملجأ؛ مكان يلجأ إليه، يُؤْوَى إليه، الْمَسْكَنُ، المأْوَى: مَنْ يلجأ إليه الناس فلانٌ مأوى المحتاجين. فما يثار من عدم جواز قول ( مثواه الجنة ) لا أساس لغوي أو شرعي له.

3