( 36 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

سلام عليكم هل رواية مرد الروؤس للامام الحسين عليه السلام واصحابه صحيحة وهل دفنت الروؤس مع الاجساد ام ماذا واذا كانت صحيحة اريد نص الرواية ان امكن


عليكم السلام… اشتهر هذا القول عند فريق كبير من علماء المسلمين من الفريقين ، فمن أهل السنة ما ذهب اليه الشبراوي ، والقزويني ، وأبو ريحان البيروني ، حيث يقول : في العشرين من صفر رُدَّ الرأس إلى جثته فدفن معها . وابن الجوزي ، حيث يقول : واختلفوا في الرأس على أقوال ، أشهرها أنه رُدَّ إلى المدينة مع السبايا ، ثم رُدَّ إلى الجسد بكربلاء فدفن معه ، قاله هشام وغيره . وكما ينقل ابن شهر آشوب في مناقبه من أنه المشهور بين الشيعة ، وينقل رأي السيد المرتضى والشيخ الطوسي . وقد نص على ذلك علماء الشيعة ومحدثوهم كالمجلسي ، وابن نما ، وذكر السيد ابن طاووس أن عمل الطائفة على ذلك . وهذا القول هو المشهور والمعروف عندنا الشيعة الإمامية من أن الرأس الشريف قد أعيد إلى كربلاء ودفن مع الجسد الطاهر . دفن الرؤوس : أما كيفية نقل الرؤوس الشريفة إلى كربلاء ودفنها مع الأجساد الطاهرة فحسبما هو المعروف من أن الامام زين العابدين ( عليه السلام ) طلبها من يزيد وهو أجابه . وذلك عندما أراد يزيد أن يطلب مرضاة الإمام ( عليه السلام ) ، بعد أن علم الناس واقع الأمر ، بأن المقتول هو الحسين بن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وكذلك المسبيات في أنَّهن لَسنَ من الخوارج كما كان يدعي يزيد ، وإنما هن بنات الوحي والرسالة . فعندها نقموا عليه وكرهوا فعلته ، وصار يزيد يتنصل من ذلك ويضع اللوم على واليه في الكوفة عبيد الله بن زياد في قتله للحسين وأصحابه ، وأنه هو لم يأمرهم بذلك . وقد خيَّر الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) والعيال بالبقاء في الشام أو الرحيل منها ، وقد أختاروا الرحيل ، فأمر بتجهيز الراحلة مع الدليل ، ومعهم النعمان بن بشير الأنصاري . فلما وصل الركب إلى مفرق طريقين يؤدي أحدهما إلى العراق والآخر إلى المدينة – وهي منطقة في الحدود بين الشام والأردن والعراق تعرف حتى اليوم باسم (المفرق) – سأل الدليل الإمام (عليه السلام) إلى أين يتجه بالركب؟ فسأل الإمام ( عليه السلام ) عمته العقيلة زينب ( عليها السلام ) ، فقالت : قل للدليل يعرج بنا إلى كربلاء لنجدد عهداً بقتلانا وندفن الرؤوس . فوصل الركب إلى موضع القتل بكربلاء في العشرين من صفر ۶۱ هـ ، أي بعد أربعين يوماً من الواقعة . وعندها دفن الإمام ( عليه السلام ) الرؤوس مع الأجساد ، ومن ذلك أُثِر عند الشيعة فيما بعد زيارة الحسين ( عليه السلام ) في يوم الأربعين ، وكذلك جلوسهم لقراءة القرآن والترحم على موتاهم بعد مرور أربعين يوماً على وفاتهم .