أبو جون الأعرجي ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تميز الشهداء يوم القيامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال شني الي يميز الشهداء يوم القيامة عن باقي البشرية هل يوجد شي او علامه يميز به عن باقي البشر


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب مهما سطرت الاقلام في بيان فضل الشهداء فلا اظن انها تستطيع ان تحكي وتبين مقامهم ومنزلتهم عند الله تعالى كيف لا وهم قد اعطوا اغلى ما عندهم وهي تلك النفوس الزكية في سبيل الله تعالى فهذا العطاء منهم يعطيهم المنزلة العظيمة والمقام الرفيع عند الله تعالى ويبدا هذا من اول انات رحيلهم وشهادتهم فهم لا يموتون وانما هم احياء اذ الحياة الحقيقة هي حياة الاخرة فالشهيد هو الحي الحقيقي لأنه وصل لتلك الحياة الخالدة الباقية التي فيها من النعيم المقيم ما فيها ولهذا منعنا الله تعالى من أن نقول للشهيد ميتاً حيث يقول: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ﴾(البقرة:154). وهذا في البرزخ ولهم هذه المنزلة وهذا المقام وانهم عند ربهم يرزقون اما في الاخرة فقد ذكرت بعض الروايات عظيم شانهم وجميل مقامهم ففي رواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من كرامة الله"(1). وتتحدث الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشهادة وبركاتها على الإنسان: "للشهيد سبع خصال من الله: أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب، والثانية يقع رأسه في حجر زوجتيه من الحور العين، وتمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان: مرحباً بك ويقول هو مثل ذلك لهما، والثالثة يكسى من كسوة الجنة، والرابعة تبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه، والخامسة أن يرى منزله، والسادسة يقال لروحه: اسرح في الجنة حيث شئت، والسابعة أن ينظر في وجه الله وإنها لراحة لكل نبي وشهيد"(2). وهذا غيض من فيض فيما اعده الله لهؤلاء الشهداء وهم على درجات يوم القيامة حتى تكون الى سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الطبرسي، المحقق النوري، مستدرك الوسائل ومستنبط الوسائل، مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأولى، ج11، ص13. (2) الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، مؤسسة أهل البيت، الطبعة الثانية، 1414هـ.ق.، ج15، ص16. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2