رؤية المهدي (عجل الله فرجه الشريف)

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب لا يوجد من يدعي ان مراجع الدين يلتقون بالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف فالامام غائب عن الناس لحكمة يعلمها الله تعالى وعند اكتمال كل ما يؤدي الى ظهوره واقامة دولة العدل الالهي فانه سيظهر للجميع ولا يوجد من يدعي اننا نحن نعرف مكان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف فجنابكم الكريم تنسب للعلماء ما لا ينسبونه هم لانفسهم فالمرجو من جنابكم الكريم ان تكون دقيقا في معرفة المعلومات ودقيقا في استماعها فليس كل من ينقل لك شيئا فهو صحيح ومحل وثوق واطمئنان. اما ان جنابكم الكريم عنده معضلة ولا يحلها الا الامام عليه السلام فان كان الامر يستوجب ان يلتقي بك الامام او احد من طرفه من الابدال الذين مع الامام عجل الله فرجه الشريف فانه بالتاكيد سوف تراه اما قضية الذنوب فبالتاكيد يبعد ان يلتقي بالامام شخص ملأ صحائفه بالذنوب وهو مصر عليها فان اخوف ما يكون على الامام عليه السلام هم تكين هؤلاء الذين لا يتورعون عن معصية الله تعالى فمن كان بعيدا عن الله تعالى ولا يقيم لله وزنا ويتمرد على خالقه كيف يحظى بشرف رؤية الامام عجل الله فرجه الشريف وكيف يمكن ان يكون الامام بأمان مع امثال هؤلاء واحد مقتضيات التشرف برؤيته ان يكون الانسان ذا قلب طاهر وتقوى ووجود الامام بيننا شيء مسلم به والغائب هو عنوانه ولكن هذا لا يعني انه يلتقي بالشخص العاصي والمتمرد على الله تعالى ويقول له انا امامك المهدي لمجرد انه في حيرة ولعل احدى اسباب هذه الحيرة التي عنده هي ذنوبه وتمرده على الله تعالى يقول الله في كتابه العزيز: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى)) (طه:124) وليس الكلام موجه لجنابك الكريم فانت وامثالك من المؤمنين لهم بكل تاكيد من الطاعات ما يؤهلك ان تلتقي بامامك فان اقتضت المصلحة ان تلتقي به فانه سوف تلتقي به ثم ليس من الضروري في رفع الحيرة او ما يحتاج اليه الانسان يكون على يد الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بشخصه فكثير من الامور الشخصية بل كلها يمكن علاجها بمن هو اقل من الامام عجل الله فرجه الشريف فاما ان تكون مشاكل اقتصادية او نفسية او دينية وكل هذه يمكن ان يساعدنا بها اشخاص اصحاب حكمة ونفوذ وعلم فمن يخلص لله تعالى ويطلب من الله ان ييسر له امره بامامه المهدي ويرفع عنه ضيق الحال فيمكن ان ييسر الله له من يعينه ويهيء له عملا جيدا يسترزق منه واذا كانت قضية نفسية فيمكن ان يهيء له صديقا او شخصا اكبر منه يخفف عنه همه وغمه واذا كانت قضية دينية فيمكن ان يهيء له الله تعالى شخصا من اهل العلم والمعرفة يزيح عنه حيرته وكيف ماكان فليست كل حيرة يقع فيه الانسان لابد ان يرى فيها امامه كي ترتفع فان كان صادقا ومؤمنا واقتضت المصلحة فيمكن ان ترفع بغير رؤيا الامام ولو اقتضت الاحوال مع اجتماع الشروط وارتفاع الموانع ان يرفعها الامام بشخصه فلا يبعد ان يلتقي به شخص الامام عجل الله فرجه الشريف كما يروي لنا بعض المؤمنين هكذا حوادث والتقائهم بامام عصرهم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته