logo-img
السیاسات و الشروط
ابو علي الموسوي ( 52 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اثبات نسب

هل ثبت شرعيا أن المكاصيص سادة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بغض النظر عن الاسم الجليل لهذه القبيلة الطيبة زادها الله شرفاً انما اجيبك وفق الضوابط الشرعية التي تثبت نسب اي قبيلة الى بيت النبوة والطهارة ، فإن ثبوت قبيلة ما انتسابهم لبيت النبوة والطهارة يستند الى طرق توجب صحة الانتساب ، واليك نص ما جاء في الاستفتاء المقدم الى مكتب سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله لا يجوز الادعاء في النسب (السيادة لمن ينتمون إلى عشائر وأسرلم تعرف بالسيادة في مناطق سكناها بل عرفت بخلافها جيلاً بعد جيل، مالم يستندوا الى مستندات قديمة وشواهد واضحة تعد من المناشئ العقلائية لحصول الاطمئنان بها وقلما يكون ذلك لما علم - قديماً وحديثاً من حرص أ النسب الشريف على حفظه عموماً ، واشتهارهم به في بيئتهم نوعاً ، وعدم ضياعه وخفائه فيها إلا قليلاً، وليس في مقابل ذلك غالباً مما يساق شاهداً على الانتساب - سوى أمور لا تورث يقيناً ولا توجب وثوقاً، بل أقصاها الظن والتخمين الذي لأحجة فيه شرعاً، كما لاحجية لقول الباحثين في الأنساب الذين يعولون على الحدس والتنظني في تنظيم شجراتها مثلما يحدث ذلك في هذا العصر أحياناً ، ولا عبرة ايضاً باختبار الحمض النووي في إثبات النسب البعيد فإن أقصى ما يمكن أن يدعى إثباته به هو النسب القريب من قبـيـل انتساب الولد إلى والديه فيما إذا عد طريقة علمية بيئة لا تتخللها الاجتهادات الشخصية، ومن المؤكد انه لا يبلغ هذا المستوى في إثبات الأنساب البعيدة . فعلى المؤمنين ـ وفقهم الله تعالى المراميه - الحذر من دعوى الانتساب بغير حجة قاطعة ورعاية الاحتياط والتثبت في هذا الأمر المهم، وليعلموا ان الله تعالى خلق الخلق أقواماً من أنساب شتى ولم يرخص في أن ينتسب. غير من ينتسب إليه ، قال عز وجل: م لآبائهم هو أقسط عند الله) وورد في الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله) اللعن على (من ان لى غير أبيه)، والتشديد في وادعاء نسب لا يعرف). فمن شبه الأمر على نفسه وأقربائه فادعى النسب الشريف بغير حجة ظاهرة فقد ارتكب خطيئة ولم يبارك الله سبحانه له في انتسابه ولم يسعد به في دنياه وكان وبالاً عليه في يوم القيامة ، وإذا تلقى بذلك جاهاً أو مالألم يستحقه فإنما تلقى حراماً وسحتاً، ومن تورع عن ذلك فقد وفى نفسه الخطيئة ووفد على الله تعالى كريماً وقدر له تورعه ، ومن كان قد أخطأ من قبل وطن صحة عمله ثم رجع إلى الحق فلا غضاضة عليه في خطئه ولكن عليه اذا كان قد اقتع به آخرين أن يرشد من البعد وليوثق ذلك حتى ترتفع الشبهة عنه، ومن ثبت على موقعه الخاطئ وأصر عليه صار خطوه خطيئة وتحمل وزره ووزر من تبعه . وعلى أبناء العشيرة التي يدعي بعض افرادهار السيادة من دون حجة قاطعة عدم تصديق دعواهم، وعلى من اعتقد صحتها عدم الالحاح على غيره بقبولها وترتيب الآثار عليها، وعلى جميع الاطراف عـدم جعل الاختلاف حول هذا الامر سبيلاً إلى المهاترات والمشاحنات وسبباً لقطيعة الأرحام ،بل عليهم التعامل فيما بينهم بالرفق والحسنى ومراعاة الاخوة الايمانية التي تجمعهم بغض النظر عن أي علقة أخرى ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

1