سؤالي عن الغيبة هذا الموضوع هواي مضوجني في بعض الأحيان اسمع ناس تحجي عليه ومن شدة غضبي احجي عليهم لكن ضميري يخليني افكرر هواي بهذا الموضوع ماذا افعل حتى ابتعد عن الغيبه؟
ومتى يكون الكلام غيبة
للتخلص من الغيبة يكفي أن يتذكر الإنسان ما توعد به الله (تعالى) من عقوبة للمغتاب.
ونذكر لذلك مثالاً: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): يؤتى بأحدكم يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته،
فيقول: إلهي ليس هذا كتابي! فإني لا أرى
فيها طاعتي؟! فيقال له: إن ربك لا يضل
ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثم يؤتى
بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة،
فيقول: إلهي ما هذا كتابي! فإني ما عملت
هذه الطاعات! فيقال: لأن فلانا اغتابك فدفعت
حسناته إليك.(بحار الأنوار - ج72 - ص 259).
الغيبة: هي أن يذكر المؤمن بعيب في غيبته ممّا يكون مستوراً عن الناس، سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه أم في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك ممّا يكون عيباً مستوراً عن الناس، كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب، وتختصّ الغيبة بصورة وجود سامع يقصد إفهامه وإعلامه أو ما هو في حكم ذلك، كما لا بُدَّ فيها من تعيين المغتاب فلو قال: (واحد من أهل البلد جَبان) لا يكون غيبة، وكذا لو قال: (أحد أولاد زيد جَبان)، نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة.
ويجب عند وقوع الغيبة التوبة والندم، والأحوط استحباباً الاستحلال من الشخص المغتاب - إذا لم تترتّب على ذلك مفسدة - أو الاستغفار له، بل لو عُدَّ الاستحلال تداركاً لما صدر منه من هتك حرمة المغتاب فالأحوط لزوماً القيام به مع عدم المفسدة.
نعم إذا كنت مظلوماً فيجوز للمظلوم أن يغتاب الظالم بقصد الانتصار سواء أكان ظلمه مختصاً به أم ممّا يعمه وغيره، والأحوط ترك اغتيابه بقصد بث الشكوى من دون أن يكون للانتصار.