logo-img
السیاسات و الشروط
( 52 سنة ) - هولندا
منذ سنتين

هل رُفع راس العباس (ع)على الرمح مع بقية الروؤس ؟

السلام عليكم ذكر بعض خطباء المنبر ان راس ابي الفضل العباس (ع) لم يرفع على الرمح بل وضعه حرملة لعنه الله في كيس وعلقه في رقبة جواده عند دخوله للكوفة مع سبايا بنات رسول الله (ص) مامدى صحة هذه المقولة ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم لم نعثر على رواية في كتبنا المعتبرة تنقل لنا الخبر المتعلق بحمل رأس سيدنا العباس بن علي عليهما السلام على رمح ،وعلق برقبة الجواد ،بل تشير الروايات إلى تسيير الرؤوس معا إلا رأس الإمام الحسين (عليه السلام) فقد بعث به إلى أبن زياد قبل إنطلاق ركب السبايا ،نعم قد ورد أنه قد علق رأس العباس الاصغر بن أمير المؤمنين (عليهما السلام )برقبة الجواد ، فقد جاء في كتاب (حياة الإمام الحسين، ج 3 ص 270): العباس الأصغر (عليه السلام) هو أخو الإمام الحسين (عليه السلام) لأبيه، و أمه لبّابة بنت عبيد الله بن العباس، استشهد يوم الطف‌ [1]. يقول القاسم بن الأصبغ المجاشعي: لما أتي بالرؤوس إلى الكوفة، رأيت فارسا قد أقبل، و قد علّق في ساق فرسه رأس غلام أمرد، كأنه القمر ليلة البدر (و بين عينيه أثر السجود)، فإذا طأطأ الفرس برأسه لحق رأس الغلام بالأرض. فسألت عن الفارس؟. فقيل: هو حرملة بن كاهل. و سألت عن الرأس؟. فقيل: هو رأس العباس بن علي (عليه السلام)‌ [1]. و هذا مما يؤكد وجود العباس الأصغر، لأن العباس الأكبر (عليه السلام) لم يكن غلاما أمرد، بل كان عمره يوم قتل أربعا و ثلاثين سنة. وجاء في كتاب (أعيان الشيعة للسيد الأمين، ج 4 ص 296): حكى هشام بن محمّد عن القاسم بن الأصبغ المجاشعي، قال: لما أتي بالرؤوس إلى الكوفة، إذا بفارس أحسن الناس وجها، قد علّق في لبب فرسه رأس غلام أمرد، كأنه القمر ليلة تمامه، و الفرس يمرح، فإذا طأطأ رأسه لحق الرأس بالأرض. فقلت له: رأس من هذا؟. قال: رأس العباس بن علي (عليه السلام)!. قلت: و من أنت؟. قال: حرملة بن الكاهل الأسدي. فلبثت أياما، و إذا بحرملة وجهه أشد سوادا من القار [أي الزفت‌]. فقلت له: قد رأيتك يوم حملت الرأس، و ما في العرب أنضر وجها منك، و ما أرى اليوم أقبح و لا أسود وجها منك!. فبكى و قال: و الله منذ حملت الرأس إلى اليوم، ما تمرّ عليّ ليلة إلا و اثنان يأخذان بضبعي [الضّبع: ما بين الإبط إلى نصف العضد الأعلى‌] ثم ينتهيان بي إلى نار تأجّج، فيدفعاني فيها، و أنا أنكص فتسفعني كما ترى. ثم مات على أقبح حال. يقول السيد الأمين: دعا عليه زين العابدين (عليه السلام) فقال: اللّه‌م أذقه حرّ الحديد، اللّه‌م أذقه حرّ النار. فأخذه المختار، فأمر بقطع يديه و رجليه، ثم أتي بنار و قصب فأحرقه. دمتم في رعاية الله

1