العامري ( 30 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم : تظهر هذه الأيام فكره ترك التقليد !!!!! لانه لا يستند عل قول المعصومين او حديث او روايه مؤكده وأصحاب الفكره يقولون ان المرجعيات شكلت من ذاتها لا تستند عل اي وصيه من اي أمام معصوم او سفراء الإمام الحجه (عج) ماهو رأي سماحته؟ بذلك وماذا نفعل لهم عندما يطرح علينا هذه الفكره؟؟؟


عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ان الانسان مخير بين ان يقوم هو بنفسه بالبحث عن الحكم الشرعي الصحيح والبحث عن الحكم الشرعي واستخراجه يحتاج الى عدة امور منها فهمه للقران فهما دقيقا وهذا يحتاج الى عدة علوم كعلم النحو والصرف والبلاغة وغير ذلك ، ومنها اطلاعه على روايات اهل البيت عليهم السلام وفهمه لها ثم كل رواية يريد ان ياخذ بها عليه التاكد من صحة سندها وغيرها من الامور ثم عليه دراسة جملة من العلوم التي تساعده في التوفيق ما بين نفس الروايات وما بين الروايات وكتاب الله و هذه الامور تحتاج شطر من العمر ثم انه عند اطلاعك على هذه الروايات اما ان تكون لك قابلية استخراج الحكم الشرعي او لا، وهذه المسألة من المسائل العويصة فان اراد الانسان اي يخرج الحكم الشرعي بنفسه فهو حر ،ولكن كما بينا عليه ان ياخذ بكل ما تقدم وزيادة. او ان يقوم الانسان بالاحتياط بان ياخذ بفتاوى الفقهاء والعمل بها حتى يتيقن من براءة ذمته. او ان يقوم الانسان بالتقليد وهو اسهل الطرق وذلك بان يجعل نفسه تابعا للفقيه الذي يعلم انه اعلم الفقهاء واورعهم، فيعمل على طبق ما يفتي فقيهه. فلا احد يجبر احد على التقليد وانما العقل يحكم قطعا ان الانسان الذي لا يستطيع ان يكون مجتهدا ولا يستطيع ان يكون محتاطا يجب عليه ان يقلد حتى يبرء ذمته. هذا مع وجود روايات وآيات تدل على التقليد ولكن نكتفي بالدليل العقلي الذي هو من اوضح الادلة .

1