سبب نزول آية ٢٧سورة الفرقان
السلام عليكم ما هو سبب نزول الآية ٢٧ ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا من سورة الفرقان وهل نزلت في حق الرجلين (عقبة بن أبي معيط و ابي بن خلف ) كما هو موجود في تفسير (ظلال القرآن ) لسيد قطب وهل هناك في تفاسير أهل الشيعة ما هو مشابه لهذا التفسير وما هو اسم المصدر إذا وجد ولكم جزيل الشكر و التقدير
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١١ - الصفحة ٢٣٨-٢٣٩: سبب النزول " قال ابن عباس: نزل قوله تعالى: ويوم يعض الظالم في عقبة بن أبي معيط، وأبي بن خلف، وكانا متخالين، وذلك أن عقبة كان لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا إليه أشراف قومه، وكان يكثر مجالسة الرسول، فقدم من سفره ذات يوم فصنع طعاما ودعا الناس، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعامه، فلما قربوا الطعام قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال عقبة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وبلغ ذلك أبي بن خلف فقال: صبئت يا عقبة؟ قال: لا والله ما صبأت، ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحييت أن يخرج من بيتي ولم يطعم، فشهدت له فطعم، فقال أبي: ما كنت براض عنك أبدا حتى تأتي فتبزق في وجهه، ففعل ذلك عقبة وارتد، وأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف، فضرب عنقه يوم بدر صبرا، وأما أبي بن خلف فقتله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم أحد بيده في المبارزة ". وقال الضحاك: لما بزق عقبة في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عاد بزاقه في وجهه، فأحرق خديه، وكان أثر ذلك فيه حتى مات. وقيل نزلت في كل كافر أو ظالم تبع غيره في الكفر أو الظلم وترك متابعة أمر الله تعالى. (1) نزلت الآيات أعلاه لترسم صورة مصير الرجل الذي يبتلى بخليل ضال، ويجره إلى الضلال. وقلنا مرارا أن سبب النزول وإن يكن خاصا، إلا أنه لا يقيد مفهوم الآيات أبدا، وعمومية المفهوم تشمل جميع المصاديق. دمتم في رعاية الله