وعليكم السلام..
ورد في رواية منسوبة إلى الإمام علي (ع)، أن سارة تعد من السناء المحدَّثات؛ لأن الملائكة حدثتها وبشرّتها بإسحاق، وفي هذه الرواية ورد أن السيدة مريم وفاطمة الزهراء وأم موسى من المحدَّثات أيضاً. وتعتقد الشيعة أن الملائكة لم تتحدث مع الأنبياء والرسل فحسب، بل حدثت الأئمة والسيدة فاطمة وأشخاص أخرى، ويؤيد هذا المعتقد آيات من القرآن الكريم، منها آيات 42 و45 من سورة آل عمران والتي ورد فيها أن الملائكة حدّثت السيدة مريم.
ووردت روايات عن الشيخ الصدوق وعلي بن إبراهيم القمي تشير إلى حسد سارة وسوء خلقها بعد ولادة إسماعيل وصبر إبراهيم على هذا الأمر، لكن هناك بعض الباحثين المعاصرين يعدون أن هذه الروايات ضعيفة من حيث السند والدلالة، وورد في التوراة أن سارة طلبت من إبراهيم أن يُخرج هاجر وإسماعيل من بيتها، فسخط إبراهيم لهذا الطلب، ولكن بعد أن أمر الله أن يخرجهما، فامتثل أمره، وكان في ذلك تلبية لطلب سارة أيضا.
ومع ذلك، فهناك روايات تتحدث عن تصدي سارة وإبراهيم لتربية أولاد الشيعة وأطفال المؤمنين في عالم البرزخ، حتى يموت والديهم ثم يسلّمان هؤلاء الأطفال إليهم كي يلحقوا بهم.