بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سجدة السهو والشكر بهذه الطريقة صحيحة حسب رأي السيد علي الحسيني السيستاني
بعد الصلاة الواجبة والمستحبة
انوي نويت ان اسجد سجدتي السهو والشكر لفرض صلاة كذا اذا كانت مستحبة او واجبة اذكراسم الصلاة المعنية
بعدها اسجد واقول بسم الله وباالله السلام عليك ايها النبي محمد ورحمة الله وبركاته الشكر لله الشكر لله الشكر لله
وبعدها انهض عن السجود ولا اقول شيا
واعيد السجود بنفس الكيفية
اي اسجد سجدتين
وشكرا جزيلا
والسلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام..
سجدتي السهو تختلف عن سجدة الشكر.. ولا يصح الجمع بينهما.. وسجدتي السهو واجبة فيما إذا تحقق موجبها.. وسجدة الشكر مستحبة بأن يأتي بها المكلف لكل نعمة أداها أو حصل عليها.
- سجدتي السهو :
تجب سجدتان للسهو في موارد، ولكن لا تتوقّف صحّة الصلاة على الإتيان بهما. وهذه الموارد هي:
1- ما إذا تكلّم في الصلاة سهواً على الأحوط لزوماً.
2- ما إذا سلّم في غير موضعه على الأحوط لزوماً، كما إذا اعتقد أن ما بيده هي الركعة الرابعة فسلّم ثُمَّ انكشف أنّها كانت الثانية.
والمراد بالسلام هو: جملة «السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَىٰ عِبَادِ الله الصَّالِحيْنَ» أو جملة «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ» مع إضافة «وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه» أو بدونها، وأمّا جملة «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ» فزيادتها سهواً لا توجب سجدتي السهو.
3- ما إذا نسي التشهّد في الصلاة.
4- ما إذا شكّ بين الأربع والخمس أو ما بحكمه، على ما مرّ في المسألة (335).
5- ما إذا علم إجمالاً بعد الصلاة أنّه زاد فيها أو نقص مع كون صلاته محكومة بالصحّة فإنّه يسجد سجدتي السهو على الأحوط لزوماً.
والأحوط الأولى أن يأتي بسجدتي السهو فيما لو نسي سجدة واحدة كما مرّ في المسألة (349)، وفيما إذا قام في موضع الجلوس أو جلس في موضع القيام سهواً، بل الأحوط الأولى أن يسجد لكلّ زيادة ونقيصة.
كيفيّة سجدتي السهو:
أن ينوي ثُمَّ يسجد - ولا حاجة إلى التكبير قبل السجود وإن كان أحوط استحباباً - ثُمَّ يرفع رأسه ويجلس ثُمَّ يسجد ثُمَّ يرفع رأسه ويتشهّد تشهّد الصلاة ثُمَّ يقول: «السَّلَامُ عَلَيْكُم»، والأولى أن يضيف إليه جملة «وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ»، كما أن الأحوط استحباباً أن يقول في كلّ من السجدتين: «بِسْمِ الله وَبِالله السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ».
- أما سجدة الشكر :
يستحبّ السجود شكراً لله تعالى عند تجدّد كلّ نعمة ودفع كلّ نقمة وعند تذكّر ذلك، والتوفيق لأداء كلّ فريضة ونافلة، بل كلّ فعل خير، ومنه إصلاح ذات البين، ويكفي سجدة واحدة، والأفضل سجدتان، فيفصل بينهما بتعفير الخدّين أو الجبينين أو الجميع، مقدّماً الأيمن على الأيسر ثُمَّ وضع الجبهة ثانياً، ويستحبّ فيه افتراش الذراعين، وإلصاق الصدر والبطن بالأرض، وأن يمسح موضع سجوده بيده، ثُمَّ يمرّها على وجهه، ومقاديم بدنه، وأن يقول فيه: (شكراً لله شكراً لله) أو مائة مرّة (شكراً شكراً) أو مائة مرّة (عفواً عفواً) أو مائة مرّة (الحمد لله شكراً) وكلّما قاله عشر مرّات قال: (شكراً للمجيب) ثُمَّ يقول: (يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره عدداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم)، ثُمَّ يدعو ويتضرّع ويذكر حاجته، وقد ورد في بعض الروايات غير ذلك، والأحوط وجوباً فيه السجود على ما يصحّ السجود عليه، والأحوط استحباباً السجود على المساجد السبعة نحو ما تقدّم في سجود التلاوة.