logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الرضا بقضاء الله

السلام عليكم اني العام نجحت من السادس بمعدل ٨٢ اني جنت شاطره بمعنى الكلمه وما متوقعه هذا معدلي بس اني مدخلت لا دورات ولا شي قريت ع الجهاز وحلمي اروح قسم بالطب فقدمت معهد وادفع فلوس كل سنه مليونين المشكله مو هنا المشكله سمعت كلام من اهلي يكلولون وين ربج الي تعبديه جا ما انطاج معدل عالي ومن هذا الكلام وهسه بقالي بس سنه وحده واتخرج ولحد هسه احس بتأنيب الضمير وحتى هسه من نشروا نتائج الطلاب السادس مال هاى السنه واشوف معدلات الطلاب تصير بيه غصه وبجيه اكول لعد اني ليش واتذكر كلام اهلي ما اعرف شسوي 💔


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.. من المؤسف أن يكون فكر الأهل بهذا المستوى فبدلا من أن يكونوا عونا لبنتهم على تقوية علاقتها بالله تعالى، يكونون السبب في ابتعادها عنه تعالى، بل وتشكيكها به وبرعايته لعباده! أختي الفاضلة.. من الخطأ جدا أن نتصور أن الله تعالى يفعل بنا كل ما نرغب به، وكل ما نريده؛ فإن هذا مما لم يكفله الله تعالى لنا أبدا، بل الأمر بالعكس تماما؛ فإن الدنيا دار بلاء وامتحان، ولم يخلقنا الله تعالى لأجل أن نهنأ بها بل خلقنا للآخرة، وما الدنيا إلا مرحلة يختبرنا الله تعالى فيها ليجازينا على أعمالنا في الآخرة {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}. نعم لا شك أن الطاعة لها أثر كبير على استقامة الإنسان وراحته في الدنيا، لكن لا بمعنى تلبية رغباته؛ فإن كثيرا من رغبات الإنسان وأمنياته قد تكون وبالا عليه، وهو لا يعلم، كما قال تعالى {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}؛ فكم من بنت أخذت معدلا عاليا فكان سببا في تعاستها بسبب الحسد مثلا! والنجاح في الدراسة له أسباب كثيرة منها مقدار الجهد الذي يبذله الطالب، ومنها قوة ذكائه، ومنها مدى عدالة المصححين والقائمين على الامتحانات، وما إلى ذلك من الأسباب التي لا يصح نسبتها إلى الدين وإلقاء اللوم على الله تعالى! فعليكم أن ترضوا بما حصل معكم ولا داعي أبدا للألم والغصة والبكاء على ما فات، ولا تهتموا لأي كلام يأتيكم من أي شخص كان؛ فإن إرضاء الناس غاية لا تدرك، مهما فعلتم لهم ومهما حاولتم تلبية رغباتهم؛ فما عليكم إلا أن تهتموا برضا الله تعالى. ثم لابد من أن تعتنوا بتقوية معارفكم الدينية عن طريق مطالعة الكتب واستماع المحاضرات للشخصيات الموثوقة؛ كي يكون ذلك رصيدا معرفيا لكم يعينكم في مواجهة الشدائد. وفقكم الله لكل خير..

6