logo-img
السیاسات و الشروط
حسين البصري ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

عن السيده زينب ع

السلام عليكم سوالي هوة من زوج السيده زينب ع وما صله القرابه منها ولماذا لم يشترك في معركه الطف مع الامام الحسين وهل لها اولاد غير محمد وعون وجزاكم الله خير الجزاء ارجو الاجابه ع جميع الاسئله وفقكم الله


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم نُجيب عن سؤالكم بعدة نقاط: ١-إنّ زوج السيدة زينب (عليها السلام )، هو أبن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وكان من الشخصيات الجليلة القدر، ومن العلماء الذين وثقوا عبد الله بن جعفر الطيار رضوان الله عليه هو السيد الخوئي اعلى الله مقامه في كتابه معجم رجال الحديث قال عنه : جلالة عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب بمرتبة لا حاجة معها إلى الاطراء، ومما يدل على جلالته إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يتحفظ عليه من القتل، كما كان يتحفظ على الحسن والحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية… ثم استدل السيد الخوئي (قدس سره) على جلالته بروايتين، تشير الأولى إلى تحفظ أمير المؤمنين عليه السلام على عبد الله بن جعفر من القتل والثانية إلى مكالمة بين عبد الله بن جعفر ومعاوية، وكلا الروايتين أوردهما الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه) في الخصال… و قال العلّامة الحلّي(قدس سره) في حقه : «من أصحاب رسول الله(ص)، كان جليلاً، قليل الرواية» و قال ابن عبد البر(ت: 463ﻫ) من علماء المخالفين : «وكان عبد الله بن جعفر كريماً جواداً ظريفاً خليقاً عفيفاً سخياً يُسمّى بحر الجود، ويُقال: إنّه لم يكن في الإسلام أسخى منه» ٢-أما عدم مشاركة عبد الله بن جعفر في كربلاء يستظهر السبب من مقولته التي ذكرها ابن الأثير والطبري تشير إلى رغبته في القتال مع الحسين (عليه السلام) فلا بد أن يكون هناك مانعاً من عدم الخروج مع الحسين، فعن ابن الأثير عند ذكره مقتل الحسين في سنة أحدى وستين من تاريخه الكامل ما نصه: ولما بلغ عبد الله بن جعفر قتل أبنيه مع الحسين (عليه السلام) دخل عليه بعض مواليه يعزيه والناس يعزونه ، فقال مولاه: هذا ما لقيناه من الحسين فحذفه ابن جعفر بنعله وقال: يا بن اللخناء أللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لأحببت أن لا أفارقه حتى أقتل معه، والله أنه لما يسخي بنفسي عنهما ويهون علي المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه، ثم قال: إن لم تكن آست الحسين يدي فقد آساه ولدي).… ٣-لقد اختلف المؤرّخون في عدد أولاد السيدة زينب (عليها السلام) وأسمائهم. ففي كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي : علي وجعفر وعون الأكبر ، وأُمّ كلثوم. وقيل : علي ، وعون الأكبر ، ومحمد ، وعباس ، وأمّ كلثوم . أما محمد وعون فقد استُشهدا في نُصرة خالهما : الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء بكربلاء. وأمّا أم كلثوم فقد تزوّج بها ابن عمّها القاسم بن محمد بن جعفر ، وقد استُشهد في فاجعة كربلاء. دمتم في رعاية الله

4