( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

حديث للأمام علي ع

قال الامام علي عليه السلام (احذر العجله فانها تثمر الندامه ) مصدر :عيون الحكم والموعظ ص١٠٣ ............................. هل وردت صحه هذه الحديث ؟


اهلا وسهلا بالسائل الكريم ورد هذا الحديث مرسلاً، لكن متنه مقبول لورد ذم العجلة في القران والروايات : قول تعالى: ((وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا)) وجاء عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن الله لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه، وثب ليقوم قبل أن يتم فيه الروح فسقط، فقال الله (عز وجل): خلق الانسان عجولا . ونرى بعض الروايات لأمير المؤمنين (عليه السلام) قد حذرت من العجلة في الامور قبل أن يحل أوان حدثها، بقوله: (إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، والتساقط فيها عند زمانها) . وكذلك قوله: (عليه السلام) من خطبة له يومئ فيها إلى الملاحم: ((لا تستعجلوا ما هو كائن مرصد، ولا تستبطئوا ما يجيء به الغد، فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه)). ومن كلمات إبليس لنوح كما في رواية مولانا الهادي (عليه السلام): (إذا وجدنا ابن آدم شحيحا، أو حريصا، أو حسودا، أو جبارا، أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا) . وقول امير المؤمنين (عليه السلام): (العجل يوجب العثار) . أما التعجيل في فعل الخير فهذا من العجلة الممدوحة حيث نرى كثير من الآيات المباركة والروايات الشريفة قد نادت به وهي مختلفة منها التسارع في فعل الخير ومنها في طلب الطاعات ومنها لطلب الذرية وغيرها مما هو خير للناس ومنفعة؛ منها قوله تعالى: ((وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)). وقوله تعالى: ((يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)). وكذلك الروايات التي تؤكد الى المسارعة في تعجيل فعل كل ما هو خير وصلاح للمجتمع وكل عمل يوجب الفوز بدار الآخرة يجب التعجيل به والابتعاد عن كل عمل سوء يذهب بصاحبه الى الوقوع في مهالك الدنيا الفانية؛ ومنها قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (إذا عرض شيء من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض شيء من أمر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك فيه). وقوله (عليه السلام): (التثبت خير من العجلة إلا في فرص البر ، العجلة مذمومة في كل أمر إلا فيما يدفع الشر).