السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
جاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٨٧-٣٠٠:
قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي، عن جعفر بن علي الحوار، عن الحسن بن مسكان، عن المفضل بن عمر الجعفي.
عن جابر الجعفي، عن سعيد بن المسيب، قال:
لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما ورد نعيه إلى المدينة، وورد الاخبار بجز رأسه وحمله إلى يزيد بن معاوية، وقتل ثمانية عشر من أهل بيته، وثلاث وخمسين رجلا من شيعته، وقتل علي ابنه بين يديه وهو طفل بنشابة، وسبي ذراريه (1) أقيمت المآتم عند أزواج النبي صلى الله عليه وآله في منزل أم سلمة رضي الله عنها، وفي دور المهاجرين والأنصار، قال: فخرج عبد الله بن عمر بن الخطاب صارخا من داره لاطما وجهه شاقا جيبه يقول: يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والأنصار! يستحل هذا من رسول الله (ص) في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون؟! لا قرار دون يزيد، وخرج من المدينة تحت ليله، لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستنفر أهلها على يزيد، وأخباره يكتب بها إلى يزيد، فلم يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه، وقالوا هذا عبد الله بن عمر ابن (2) خليفة رسول الله (ص) وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ويستنفر الناس على يزيد، وإن من لم يجبه (3) لا دين له ولا إسلام، واضطرب الشام بمن فيه، وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه، فدخل إذن يزيد إليه فأخبره بوروده (1) ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه، فقال يزيد: فورة من فورات أبي محمد، وعن قليل يفيق منها، فأذن له وحده فدخل صارخا يقول: لا أدخل يا أمير المؤمنين! وقد فعلت بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ما لو تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت، ولا فعلوا ما فعلت: قم عن هذا البساط حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك، فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له: يا أبا محمد! أسكن من فورتك، واعقل، وانظر بعينك واسمع بأذنك، ما تقول في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله (ص) وناصره ومصاهره بأختك حفصة، والذي قال: لا يعبد الله سرا؟!.
فقال عبد الله: هو كما وصفت، فأي شئ تقول فيه؟.
قال: أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله (ص)؟.
فقال: أبي قلد أباك الشام.
قال: يا أبا محمد! أفترضى به وبعهده إلى أبي أو ما ترضاه؟.
قال: بل أرضى.
قال: أفترضى بأبيك؟.
قال: نعم، فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له: قم - يا أبا محمد - حتى تقرأ، فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه، فدخلها ودعا بصندوق ففتح واستخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء، فأخذ الطومار بيده ونشره، ثم قال: يا أبا محمد! هذا خط أبيك؟. قال:
اي والله.. فأخذه من يده فقبله، فقال له: اقرأ، فقرأه ابن عمر، فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا، والصدور وغرة، والأنفس واجفة، والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه وأطعناه فيه رفعا لسيوفه عنا، وتكاثره بالحي علينا من اليمن، وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه آباؤه في قريش، فبهبل أقسم والأصنام والأوثان واللات والعزى ما جحدها عمر مذ عبدها! ولا عبد للكعبة ربا! ولا صدق لمحمد صلى الله عليه وآله قولا، ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وإيقاع البطش به، فإنه قد أتانا بسحر عظيم، وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهارون وداود وسليمان وابن أمه عيسى، ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم ما لو أنهم شهدوه لأقروا له بأنه سيد السحرة، فخذ - يا بن أبي سفيان - سنة قومك واتباع ملتك والفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون إن لها ربا أمرهم بإتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة والحج الذي جعلوه ركنا، وزعموا أنه لله اختلقوا (1)، فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطاني: روزبه، وقالوا إنه أوحي إليه: * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين) * (2)، وقولهم: * (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * (3)، وجعلوا صلاتهم للحجارة، فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام والأوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب، لا - واللات والعزى - ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا وإن سحروا وموهوا، فانظر بعين مبصرة، واسمع بأذن واعية، وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه، واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أمواله ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم، وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم
يجبونها (1) لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم، فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد سرا، ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم، ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدتها وعددها مسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها: فاطمة، حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم، والأمة المدعوة بفضة، ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا، فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعلي: دع الأباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فليس الامر لك، الامر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه، ورب اللات والعزى لو كان الامر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة، لكني أبديت لها صفحتي، وأظهرت لها بصري، وقلت للحيين - نزار وقحطان - بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش، فأطيعوهم ما أطاعوا الله، وإنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه، وهي - ثمانون ألف درهم - وإنجاز عداته، وجمع القرآن، فقضاها على تليده وطارفه (2)، وقول المهاجرين والأنصار - لما قلت إن الإمامة في قريش - قالوا: هو الأصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله (ص) البيعة له على أهل ملته، وسلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن، فإن كنتم نسيتموها - معشر قريش - فما نسيناها وليست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية ألا حقا مفروضا، وأمرا صحيحا، لا تبرعا ولا ادعاء فكذبناهم، وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار.
فعند ذلك قال الأنصار: نحن أحق من قريش، لأنا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا، فإذا كان دفع من كان الامر له فليس هذا الامر لكم دوننا، وقال قوم: منا أمير ومنكم أمير. قلنا لهم: قد شهدوا أربعون رجلا أن الأئمة من قريش، فقبل قوم وأنكر آخرون وتنازعوا، فقلت - والجمع يسمعون -: ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا. قالوا: فمن تقول؟. قلت: أبو بكر الذي قدمه رسول الله (ص) في الصلاة، وجلس معه في العريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه، وكان صاحبه في الغار، وزوج ابنته عائشة التي سماها: أم المؤمنين، فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظا، وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال: لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا، فقلت: يا زبير! صرختك سكن (1) من بني هاشم، أمك صفية بنت عبد المطلب، فقال: ذلك - والله - الشرف الباذخ والفخر الفاخر، يا بن خنتمة و (2) يا بن صهاك! أسكت لا أم لك، فقال قولا فوثب أربعون رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير، فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الأرض، ولم نر له علينا ناصرا، فوثبت إلى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وسائر من حضر غير الزبير، وقلنا له: بايع أو نقتلك، ثم كففت عنه الناس، فقلت له (3): أمهلوه، فما غضب إلا نخوة لبني هاشم، وأخذت أبا بكر بيده (4) فأقمته - وهو يرتعد (5) - قد اختلط عقله، فأزعجته إلى منبر محمد إزعاجا، فقال لي: يا أبا حفص! أخاف وثبة علي، فقلت له: إن علينا عنك مشغول، وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمده بيده إلى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس (6) إلى شفار (7) الجاذر، متهونا، فقام عليه
مدهوشا (1)، فقلت له: اخطب! فأغلق عليه وتثبت فدهش، وتلجلج وغمض، فعضضت على كفي غيظا، وقلت له (2): قل ما سنح لك، فلم يأت خيرا ولا معروفا، فأردت أن (3) أحطه عن المنبر وأقوم مقامه، فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه، وقد سألني الجمهور منهم: كيف قلت من فضله ما قلت؟ ما الذي سمعته من رسول الله (ص) في أبي بكر؟ فقلت: لهم: قد قلت:
سمعت (4) من فضله على لسان رسول الله ما لو وددت أني شعرة في صدره ولي حكاية، فقلت: قل وإلا فأنزل، فتبينها (5) والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت، وقلت ما لا يهتدي إلى قوله، فقال بصوت ضعيف عليل: وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم، واعلموا أن لي شيطانا يعتريني - وما أراد به سواي - فإذا زللت فقوموني لا أقع في شعوركم وأبشاركم، وأستغفر الله لي ولكم، ونزل فأخذت بيده - وأعين الناس ترمقه - وغمزت يده غمزا، ثم أجلسته وقدمت الناس إلى بيعته وصحبته لأرهبه، وكل من ينكر بيعته ويقول: ما فعل علي بن أبي طالب؟ فأقول: خلعها من عنقه وجعلها طاعة المسلمين قلة خلاف عليهم في اختيارهم، فصار جليس بيته، فبايعوا وهم كارهون، فلما فشت بيعته علمنا أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين إلى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم (6) بيعته علينا في أربعة مواطن، ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا، فأتيت داره مستيشرا (1) لاخراجه منها، فقالت الأمة فضة - وقد قلت لها قولي لعلي: يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت - إن أمير المؤمنين (ع) مشغول، فقلت: خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها، فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب، فقالت: أيها الضالون المكذبون! ماذا تقولون؟ وأي شئ تريدون؟. فقلت: يا فاطمة!. فقالت فاطمة: ما تشاء يا عمر؟!. فقلت: ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب؟. فقالت لي:
طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة، وكل ضال غوي. فقلت: دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج. فقالت: لا حب ولا كرامة (2) أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفا. فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه، أو يقاد علي إلى البيعة، وأخذت سوط قنفذ فضربت (3) وقلت لخالد بن الوليد:
أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب، فقلت: إني مضرمها.
فقالت: يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين، فضربت فاطمة يديها (4) من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها، فسمعت لها زفيرا وبكاء، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد
علي وولوعه في دماء صناديد العرب، وكيد محمد وسحره، فركلت (1) الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك، آه يا فضة! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل، وسمعتها تمخض (2) وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة (3) على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض، وخرج علي، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم.
وفي رواية أخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي. وهذا علي قد برز من البيت وما لي ولكم جميعا به طاقة. فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها، فأسبل علي عليها ملأتها (4) وقال لها: يا بنت رسول الله! إن الله بعث أباك رحمة للعالمين، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا، لأنك وأباك أعظم عند الله من نوح (ع) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلا من كان في السفينة، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له، وأهلك عادا بريح صر صر، وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود، وعذب ثمود - وهي اثنا عشر ألفا - بعقر الناقة والفصيل، فكوني - يا سيدة النساء - رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا، واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي: محسنا، وجمعت جمعا كثيرا، لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت - وهو محاصر - فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته إلى البيعة سوقا، وإني لاعلم علما يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه، ولكن لهنات (1) كانت في نفسه أعلمها ولا أقولها، فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي، فقال علي: يا عمر! أتحب أن أعجل (2) لك ما أخرته سواء عنك (3)؟ فقلت: لا، يا أمير المؤمنين! فسمعني والله خالد بن الوليد، فأسرع إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: ما لي ولعمر.. ثلاثا، والناس يسمعون، ولما دخل السقيفة صبا (4) أبو بكر إليه، فقلت له: قد بايعت يا أبا الحسن! فانصرف، فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه، وكرهت أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخره عني، وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا وخوفا منه، ورجع علي من السقيفة وسألنا عنه (5)، فقالوا: مضى إلى قبر محمد فجلس إليه، فقمت أنا وأبو بكر إليه، وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر! ما الذي صنعت بفاطمة، هذا والله الخسران المبين، فقلت: إن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا أثق أن تتثاقل المسلمون عنه. فقال: فما تصنع؟. فقلت: تظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد، فأتيناه وقد جعل القبر قبلة، مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان، فجلسنا بإزائه وأوعزت إلى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده، ففعل ذلك وأخذت بيده أبي بكر لأمسحها على يده، وأقول قد بايع، فقبض علي يده فقمت أنا (6) وأبو بكر موليا، وأنا أقول: جزا الله عليا خيرا فإنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله…
دمتم في رعاية الله