( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

رِفاعة بن شدّاد

ما القول في رِفاعة بن شدّاد البجلي هل هو من أصحاب الإمام علي " عليه السلام "، ولماذا تخلف عن نصر الحسين " عليه السلام "، وهل اتّحد مع الشمر، كما في مسلسل المختار .


رِفاعة بن شدّاد ( ت / 66 هـ ) ابن عبد اللَّه بن قيس البَجَلي ، أبو عاصم الكوفي عده الشيخ الطوسي في أصحاب علي (عليه السلام) ، وفي أصحاب الحسن (عليه السلام ) . كان فقيهاً قارئاً شاعراً ، من خيار أصحاب الإمام علي "عليه السلام"، ومن الشجعان المقدمين، وهو من الرهط الذين تولَّوا تجهيز أبي ذر بعد وفاته بالرَّبذة، وذكره يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب طبقات محدثي أهل الموصل وفقهائهم. شهد مع أمير المؤمنين "عليه السّلام" صفين ، وكان أميراً على بَجيلة . وعدّ من أصحاب الإمام الحسن "عليه السّلام". ولما حَبَسَ زياد بن سُميَّة والي الكوفة حُجرَ بن عدي الكندي وأخذ يطلب رؤوس أصحاب حُجر ، خرج عمرو بن الحمق ورِفاعة حتى نزلا المدائن، ثم ارتحلا إلى الموصل، فاختفيا بجبل هناك، فرُفع خبرهما إلى عامل الموصل، فسار إليهما فخرجا، فأما عمرو فكان مريضاً، وأمّا رِفاعة فركب فرسه يقاتل عن عمرو، فقال له عمرو : وما ينفعني قتالك، انج بنفسك، فحمل عليهم فأفرجوا فنجا ، وأُخذ عمرو أسيراً ثم قُتل وبُعث برأسه إلى معاوية، وكان أوّل رأس حُمل في الإسلام . وكان رِفاعة من رؤَساء التوابين، شهد عين الوردة ولم يُقتل ، وذلك انّه بعد أن قُتل الإمام الحسين "عليه السّلام " كان من الذين تعاهدوا أن يقتلوا من قتله أو أن يموتوا، فكان أحد النفر الخمسة الذين فزع إليهم التوابون ، ولقوا أهل الشام في عين الوردة سنة ( 65 هـ ) . ولما استحرّ القتل في التوابين وقُتل زعيمهم سليمان بن صرد الخزاعي ، وغيره من الزعماء ، علم مَن بقيَ منهم انّهم لا طاقة لهم بمن بإزائهم من أهل الشام، فارتحلوا وعليهم رِفاعة ، فساروا إلى قرقيسياء ثم عادوا إلى الكوفة . وقُتل رفاعة - سنة ( 66 هـ ) مع المختار الثقفي طلباً بثأر الإمام الحسين" عليه السلام"

1