السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم الف- تحتسب المسافة الشرعية (وهي ٤٤ كيلومتر فما فوق ذهابا وإيابا) من الموضع الذي يعدّ الشخص بعد تجاوزه مسافراً عرفاً وهو آخر البلد لا بيته، وآخر المسافة لمن يسافر إلى بلد غير وطنه هو مقصده في ذلك البلد، لا أوّله. ب- إذا لم تنوِ الاقامة عشرة أيام فيه فالحكم هو وجوب القصر إلا إذا إنطبق أحد العنوانين الآتيين: ١- عنوان الوطن. والمراد منه هنا الوطن الاتخاذي الذي اتّخذه مقرّاً لمدّة طويلة بحيث لا يصدق عليه أنّه مسافر فيه ويراه العرف مقرّاً له والظاهر أنّه يكفي في ذلك البقاء فيه لسنة ونصف السنة إذا كان يسكنه ما لا يقلّ عن خمسة أيّام من كلّ أسبوع، فطالب العلم والعامل وأمثالهما ممّن يسكنون غير بلدانهم إذا كانوا يبقون المدّة المذكورة في أماكن دراستهم أو عملهم أو نحوها يتمّون الصلاة فيها فإذا رجعوا إليها من سفر الزيارة مثلاً أتمّوا وإن لم ‏يعزموا على الإقامة فيها عشرة أيّام. أما الاقل من هذه المدة لا يصدق عنوان الوطن الاتخاذي. ٢- عنوان كثير السفر والضابط فيه: إذا كان يسافر شخصٌ في كلّ شهر ما لا يقلّ عن عشر مرّات من عشرة أيّام منه، أو يكون في حال السفر فيما لا يقلّ عن عشرة أيّام من الشهر ولو بسفرتين أو ثلاثة، مع العزم على الاستمرار على هذا المنوال مدّة ستّة أشهر من سنة واحدة أو مدّة ثلاثة أشهر من سنتين فما زاد فيتحقق في حقه كثرة السفر ويجب عليه إتمام الصلاة في الطريق وفي محل المقصود وفي جميع المحافظات، وأمّا إذا كان يسافر في كلّ شهر سبع مرّات أو يكون مسافراً في سبعة أيّام منه فما دون فحكمه القصر، ولو كان يسافر ثمان أو تسع مرّات في الشهر الواحد أو يكون مسافراً في ثمانية أيّام منه أو تسعة فالأحوط لزوماً أن يجمع بين القصر والتمام.