محمد ( 16 سنة ) - العراق
منذ سنة

استشهاد ألامام الحسين ذل للإسلام ام فخر

السلام عليكم انا شيعيي بس السؤال حيرني ممكن اجابه هل خروج الحسين لكربلاء وقتله هناك عز للإسلام والمسلمين أم ذل للإسلام والمسلمين ؟ إن قلت عز للإسلام سأقول لك ولماذ تبكي على يوم فيه عز للإسلام والمسلمين أيسوؤك أن ترى عز للإسلام؟ وإن قلت ذلاً للإسلام والمسلمين سأقول لك وهل نسمي الحسين مذل الإسلام والمسلمين؟ لأن الحسين في معتقدك أيها الشيعي يعلم الغيب ومنها يكون الحسين قد علم أنه سيذل الإسلام والمسلمين .


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب على مهلك اخي الكريم فليست الالون اما ابيض او اسود فهناك الوان عديدة كما ان واقعة كربلاء فيها عدة جوانب وليس فقط فعل الامام الحسين عليه السلام وجوابا نقول لجنابكم ان فعل الامام الحسين عليه السلام هو عز للاسلام ولكن فعل اعدائه هو ذل للاسلام والبكاء على الامام الحسين عليه السلام ليس لاجل ان ما كان عزا للاسلام لا يمكن ان نبكي عليه فانت الان فعل بشخص عزيز عليك فعلا مشينا كما لو اخذوه داعش وقطعوه وحملوا راسه على رمح وجعلوا راسه يدار به على البلدان واخذوا اهله سبايا مع راسه فهذا الشخص العزيز عليك بالتاكيد خرج لاجل ان يحافظ على الدين والعرض والمقدسات وهذا محل فخر لك ولكن هل هذا يعني انك لا تبكي على ما اصابه من هذه الظلامات اي قلب يحتمل ان تقطع رؤوس خير الخلق في ذاك الزمان وتؤخذ نساؤوهم سبايا الى اعظم طاغية في زماانه انت الان مجرد ان تسمع بهذا الامر كقصة تجد قلبك يرتجف ودموعك تتسابق الى خديك فالبكاء على ظلامة الحسين عليه السلام هو نوع من اظهار المودة التي امرنا بها الله تعالى في القران الكريم يقول الله عز من قائل: ((قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)) (الشورى:23) بل اكثر من ذلك ان اول من بكى على الحسين عليه السلام هو رسول الله صلى الله عليه واله فهل نشكل على النبي صلى الله عليه واله ونقول له اليس قتل الحسين عليه السلام عز للاسلام فماذا تبكي اي كلام هذا واي منطق هذا الذي يلهج به بعض من لا معرفة له ومجرد ان يريد الاشكال وما دل على بكاء النبي صلى الله عليه واله روايات كثيرة من كتبنا ومن كتب اخواننا السنة واكتفي بنقل بعض الروايات من كتب اخواننا السنة فهي ابلغ بالحجة على من يشكل على المذهب الحق في حبهم لاهل البيت عليهم السلام. يقول إمام أهل السنّة أحمد بن حنبل : « انّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكى على الحسين حينما أخبره جبرئيل بأنّه يُقتَل » ( 1 ) . * ويقول الحافظ الترمذي : « اِن أم سَلَمة أمّ المؤمنين بكت على الحسين حتى غشي عليها وان الجنّ ناحت عليه » ( 2 ) . * وأخرج الترمذي أيضا : « أنّ أمّ سَلَمة رأتَ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المنام باكياً والترابُ على رأسه ولحيته ، فسَألته فقال : قُتِلَ الحسين آنفاً ، فعُيِّن ذلك اليوم فوجَد أنّه قد قُتِلَ فيه » ( 3 ) . فهذه الروايات وغيرها الكثير يثبت عظيم مصاب الامام الحسين عليه السلام وان البكاء عليه ممدوح والنبي اول من فعله وبكى على ابنه الحسين عليه السلام والنبي صلى الله عليه واله لم يبك على الحسين لانه اعز الاسلام او لانه نال مقاما عاليا وانما يبك عليه لما يلاقيه من الظلامات من اعداء الدين والانسانية فهل يستحق الحسين واهل بيته عليهم السلام ان يعاملوا بهذه المعاملة الشنيعة الا يستحق الحسين عليه السلام واهل بيته وهو حفيد نبي الله الاعظم وخاتم الانبياء وهو خير من خلق الله الا يستحق ان يكرم ويحافظ عليه اهذا هو جزاء النبي في ذريته اهذا هو جزاء اهل البيت في حفظ الدين افكل هذا لا يستحق الانسان ان يسقط دمعة عليه ويبكي عليه بل ان اقل القليل ان ننحب على مصابه ومصاب اهل بيته ولا اريد ان ادخل في تحليل فلسفة العزاء والبكاء على اهل البيت وكيف انها تقتل كل الوساوس الشيطانية وتقرب الى الله تعالى باعلى مراتب القرب من الله فالبكاء هو اعلى مراتب الخشوع والخضوع لله تعالى فان البكاء على الحسين عليه السلام انما هو بكاء مرتبط بالنبي والنبي مرتبط بالله تعالى فالبكاء كله عبادة وقرب الى الله تعالى . والكلام في هذا الجانب يطول على مسامعكم الكريمة ولكن ما ذكرته يسد شيئا من الحاجة والجواب على تساؤولكم ان شاء الله تعالى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مسند أحمد بن حنبل : 1 : 137 حديث 649 . ( 2 ) سُنن الترمذي 5 : 657 / 3771 . ( 3 ) سنن الترمذي 5 : 657 / 3771 . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته