logo-img
السیاسات و الشروط
علي سالم المنشداوي ( 13 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الطف

هل صحيح ان الامام الباقر كان حاضراً في الطف واذا حاضر كم كان عمره ويعني البعض يقول انوا الامام السجاد ما حارب علمود يكمل سلسه المعصومين اشلون يعني هوه غير ابنه مولود ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم لقد كان في واقعة الطف الإمام زين العابدين وأبنه الباقر (عليهما السلام)، وكان عمر الإمام الباقر(عليه السلام) ما يقارب الثلاث سنوات، والشخص بهذا العمر لا يمكن أن يكون له دور في القتال، وأما الإمام زين العابدين (عليه السلام) فكما هو معلوم فقد كان مريضاً لا يقوى على القيام ولذا لم يشارك في المعركة. وقول الإمام الحسين عليه السلام لزينب عن الإمام السجاد (عليه السلام) احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد ،لم نجد هذه الكلمة في ما لدينا من المصادر ، حتى يتم التحقيق في صدورها من الناحية السندية والتاريخية ، ولكن على فرض صدورها ، فإن توجيهها واضح ، وهو أن المقصود ليس مطلق النسل النبوي ، وإلا فقد كان أحفاد الرسول من سبطه الحسن موجودين إذ أنه بناء على كون أبناء الإمام الحسن عليه السلام خمسة عشر فإن الذكور منهم كانوا ثمانية ولم يشترك هؤلاء كلهم في كربلاء . وإنما المقصود منه النسل النبوي الفاعل الذي يمثل امتداد النبوة في العلم والتوجيه والإرشاد للأمة فلو قتل الإمام السجاد عليه السلام حينئذ لما بقي ذلك النسل . وهذا غير حاصل بالنسبة لأبناء وأحفاد الإمام الحسن عليه السلام باعتبار أن الإمامة كانت في نسل الحسين عليه السلام ، وأبناء الحسن وإن كان بعضهم علماء أو مجاهدين إلا أن مقاييس الإمامة الالهية لا تنطبق عليهم ولم تكن فيهم . والإمام الباقر عليه السلام كان حتى ذلك الوقت صغير السن جدا ، حيث أنه لم يكن له على ما قيل في أكثر الروايات التاريخية غير ثلاث سنين ، وهذه سن لم يكن ممكنا في الحالات الطبيعية أن يقوم صاحبها بالتصرف الخارجي المباشر مع الناس ، والارشاد والتوجيه ، والأخذ والعطاء لا سيما في تلك الظروف الصعبة التي أعقبت ثورة الإمام الحسين عليه السلام . دمتم في رعاية الله

2