بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
نبي الله موسى خرج خائفا على نفسه من القتل وليس هذا الخوف مذموما وانما هو خوف في ضمن الطبيعة البشرية وهو لا يمنعه من ان يقدم على طاعة الله في شيء ولذا طلب من الله ان ينجيه من القوم : (( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين [ 21 ))
نعم الخوف المذموم الذي يكون حاجزا عن طاعة الله تعالى فاذا امره الله بشيء لا يمكن ان يكون خائفا من ان يقدم عليه لانه يعلم يقينا ان الله تعالى لا يامره بما هو فيه مفسدة ولو كان موته فيه فهذا هو الخير فالله تعالى امر نبيه المصطفى صلى الله عليه واله ان يجاهد المشركين وبالتاكيد يعلم المسلمون انهم قد يموتون في هذا الجهاد بل يقينا هناك شهداء في هذه المعارك ولكنهم لا يخافون حتى الموت لانهم يمتثلون امر الله تعالى وله تعالى فيه الخير والمصلحة فلا يمكن ان يتغلب الخوف على قلوبهم ويمنعهم من الاقدام على الطاعات والانبياء والاوصياء هم في اعلى هذه المراتب
وخروج موسى على نبينا واله وعليه السلام خائفا من ان يقتله القوم ليس فيه ما يسيء لموسى عليه السلام وقد صرح المفسر
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته