هل هناك انتظار سلبي وآخر إيجابي...
هل هناك إنتظار سلبي وآخر إيجابي، أم كله إيجابي؟ وهل يتعلق ذلك على مستوى النظرية فقط أم على مستوى التطبيق أيضاً أم على المستويين معاً؟
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الإنتظار؟
الإنتظار إنتظاران، سلبي وإيجابي، فالسلبي هو كانتظار المفوضين، الذين قالوا لنبيهم موسى عليه السلام (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) فقد فوض أولئك الأمر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى من أرسله، وقطعاً أن مثل هذا التفويض فيه منقصة لمقام الإمام (عليه السلام) المقدس، فهو إنتظار المتفرج، الذي لا يعنيه من الأمر شيء.
أما الإنتظار الصادق، فهو الإنتظار المنتج، الذي يذهب بالمسلم وبالأمة كلاّ نحو الإمام ويبني للمستقبل، أي هو الإنتظار الذي يمهّد لِمَقْدَم المخلص إمام العصر والزمان.. ويهيئ لظهوره.. ويعد أمامه الظرف المناسب، من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض لينشر القسط والعدل.. وهو ما تقصده أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة (عليهم السلام)..
فمن ينتظر الفرج يعّد له العدة من جميع الوجوه، وآية (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ