بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
يذكر بعض العلماء ان الوارد في الشيصباني رواية واحدة يذكرها النعماني في كتاب الغيبة ص314 وفي سندها ضعف
ونص الرواية:
حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، قال :
" سألت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن السفياني ، فقال : وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني ، يخرج من أرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني ، وخروج القائم ( عليه السلام)"
الا ان العلماء ياخذون بهذه الروايات التي تتكلم عن احداث غيبية في المستقبل ولو كانت ضعيفة على ان تكون محتملة فيما سوف يكون من الاحداث المرتبطة بظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
بعبارة اخرى ان الروايات التي وردت تحكي عن شخصيات او حوادث او اماكن فهي وان كانت ضعيفة سندا الا ان الجانب الغيبي في الرواية وما سوف يحصل من الاحداث تعطي قوة لهذه روايات وتكون جزء في صناعة الصورة التي يحتمل ان تكون زمن ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف لا الجزم في نسبتها الى الامام التي وردت عنه الرواية فهي من جهة الجزم بصدورها لا يجزم به الا ان مضمونها يمكن الاخذ به على نحو الاحتمال فيما قد يكون في المستقبل وهذا المقدار ليس فيه محذور بحد نفسه.
بل اكثر من ذلك حتى الروايات الصحيحة والتي نجزم بصدورها عن المعصوم في ضمن معايير صحة الرواية وهي واردة في بيان المشهد المهدوي في غير الامور الحتمية فليس من الضروري تحقق مضمونها فان هذه الامور ترجع الى الاسباب والشروط والموانع فقد يتغير الحال فيها الى ما هو افضل وقد يكون الى ما هو اسوء بحسب المهمام الموكولة للمؤمنين فالبداء وارد في غير الامور الحتمية على حسب مقتضى المصلحة وعلى حسب الاسباب والمقتضيات في ذاك الزمان.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته