وردت في الروايات الشريفة الحسين عَبرة وليس عِبرة فلماذا هذه الزيادة؟
واذا لاحظنا القرآن الكريم نجد العِبرة تخص فقط الظالين اي ان نأخذ العِبرة من الظالين وليس المهتدين او الاولياء الصالحين فالعِبرة بمعنى الاعتبار بالشيء وعدم فعله فلو قلنا مثلا الحسين عَبرة صحت وان قلنا جيش يزيد عِبرة لنا صحت
لكن ان نقول الحسين عِبرة وعَبرة هناك تناقض كبير المعصوم قال الحسين عَبرة اذن هذا المعنى جدا كافي ولا يحتاج الاضافة على كلام المعصوم فهناك احتمالين لأضافة هذه الكلمة الأول اما من باب الفلسفة او من باب كلمة حق
اهلا وسهلا بالسائل الكريم
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : “بأبي قتيل كل عبرة. قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى”.
ينبغي اتخاذ الإمام الحسين عليه السلام مصباحا ينير دربنا نحو الحق والصواب ، وهو عليه السلام عَبرة — بفتح العين — أي لم يذكره مؤمن إلا حزن عليه وبكى وهذا هو منهج اهل البيت عليهم السلام مع واقعة كربلاء . ولا ضير ولا أشكال نجمع بين الأمرين أي يكون عليه السلام عِبرة — بكسر العين — وهذا الامر في غاية الأهمية ، فمجالس العزاء التي تقام على سيد الشهداء عليه السلام ليست منحصرة في البكاء بل جزء كبير منها في بيان القيم والمبادئ الاسلامية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان ما جرى على كل من خرج عن جادة الطريق مثل فرعون وقارون وغيرهما من سلاطين الجور والكفر وهذا كله يمكن تخوله تحت عنوان (عِبر) فمجالس الامام الحسين عليه السلام في الواقع يجتمع فيها مفهوم (عَبرة وعِبرة) ولا ضير في ذلك . ولا يوجد مورد للتناقض الذي ذكرته في السؤال لأنّ مفهوم التنقاض لا ينطبق على هذا المورد لأنّ المسألة ينظر إليها من حيثيتين .
وفي لغة لها معان متعددة
العِبْرَةُ : الاتِّعاظُ والاعتبارُ بما مضَى ،
العِبْرَةُ :العَجَب والجمع : عِبَرٌ
جعله عِبْرةً لغيره: بالغ في عقابه وتأديبه،
لا عِبْرَةَ به: لا اهتمام به
دمتم برعاية الله تعالى