( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم... اني عندي مشكلة وهي العادة السرية او ( الاستمناء) دائمآ لمن أسأل الشيوخ يكلولي حرام ويذكرون هذا الحديث (( من نكح بيده فكأنما نكح أمه على جدار الكعبه)).... طيب اني للأسف ما اكدر اتركه حاولت اكثر من مره ودائما افكر اكول شنو سبب التحريم وليش هيج متشددين بالتحريم من دون ذكر السبب؟؟!! يعني اليوم الشاب وين يروح اذا ما يكدر يتزوج و الغريزة عندة قويه وخصوصاً بفترة المراهقة.... بعد أن شرحتلكم الحالة... 1_أني اتمنى تعطوني الحكم الشرعي بيها وسبب التحريم... (( ارجوكم ارجوكم سبب التحريم )) 2_وبالنسبة للي ما يقدر يتركها وما يكدر يتزوج شنو الحل؟ شكراً جزيلاً وآسف عالاطالة 🌹🌺


حسب رأي السيد السيستاني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- لا يجوز الاستمناء وفعل العادة السرية. ٢- معرفة العلة وسبب التحريم ليست شرطًا ضروريًا للالتزام بالأحكام الشرعية، وإن كان فهمها يمكن أن يساعد في تحقيق طاعة أكثر، ويعزز التقوى والإيمان، لكن يبقى الامتثال هو الأساس حتى في حال عدم معرفة العلة. حيث يؤخذ بنظر الاعتبار أن المشرع للأحكام حكيم، ولا يحرم شيء، أو يوجب شيئاً اعتباطا، إلا أن تكون في هذا الفعل الحرام لأسباب نحن لا نعلمها أو مصلحة نجهلها، وما أكثر الأشياء التي نأخذ بها ونؤمن بها لكن لا نعرف ما أسبابها وما ورائها، وكيفيك إيمانا بحكمة الخالق والمشرع خلقه لبديع السماوات والأرض وإحكامها، من دون عبث. فيمكن أن يحتمل وجود ضرر نفسي أو بدني أو ما شاكل ذلك. أمّا سبب التحريم، فقد وذكر الأعلام أدلة كثيرة على الحرمة ووردت روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تحرم هذا الفعل، ويسمى الفعل المذكور في روايات أهل البيت (عليهم السلام) بالدلك تارة وبالخضخضة أخرى ومن هذه الأدلة: ما روي عن أحمد بن عيسى في نوادره عن أبيه قال: سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الخضخضة؟ فقال: إثم عظيم قد نهى الله عنه في كتابه، وفاعله كناكح نفسه، ولو علمتُ بما يفعله ما أكلتُ معه، فقال السائل: فبيّن لي يا ابن رسول الله من كتاب الله فيه، فقال: قول الله: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) وهو مما وراء ذلك…وذكر الشيخ الكليني عدة أحاديث في باب الخضخضة، ونكاح البهيمة في الحديث الثالث: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل ينكح بهيمة، أو يدلك فقال: كل ما أنزل الرجل ماءه في هذا وشبهه فهو زنى. فعلّق عليه الشيخ المجلسي قائلا: الحديث أقوى سندا، وأصرح في التحريم. ٣- على المؤمن أن يجاهد نفسه لترك ما حرم الله تعالى، فإن الله تعالى يمتحن عباده ليميز المؤمن ومن غيره والذي يثبت من غيره، فقد قال تعالى في كتابه العزيز ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )، ويمكن أن تستعين بالصيام على ذلك فإنه كابح للشهوة وليتجنب الإنسان كل ما يثير شهوته من طعام وخلوة وغيرها من الأمور.

3