بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب جميع الذنوب لها اثارها الدنيوية واثارها الاخروية ونجد في دعاء كميل تصريح بتلك الاثار على اختلافها: ((اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعاءَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الّذنُوبَ الّتي تُنْزِلُ البَلَاء)). وكذلك اثارها في الاخرة انها تحط من درجته اما قضية العقوبة فهي تختلف حسب الاشخاص وحسب الذنوب فما كان من الاشخاص مذنبا وتاب من ذنبه وندم عليه فان الله تعالى غفور رحيم يرحمه ويغفر له ذنبه وبالتالي لا يشمله عذاب هذا الذنب الدنيوي وبالتالي يعفى عن العقوبة الاخروية اما من كان متمردا ومتعديا حقوق الله تعالى واصر على ذنبه فان امثال هذا قد يصب عليه العذاب في الدنيا واما في الاخرة فانه العقاب قد يشمله وقد يعفا عنه بان تدركه الشفاعة او انه تاب اخر حياته وحسنت عاقبته. وعليه فليحذر العاصي من عمله فانه قد يصب عليه العقاب صبا في الدنيا وفي الاخرة وينال العذاب الاليم لشدة تمرده على الله تعالى وليحذر اكثر ان كان متمردا ويرى نفسه منعما في الدنيا فان هذا من اعظم صور الهلاك فانه يستدرج الى غير رجعة وانه يستحق العذاب الاخروي كما نراه في الكثير من الظالمين المتمردين على كل شريعة الله تعالى بل يتمرد حتى على دين الله عز وجل. فالمؤمن اذا ما ألجأته نفسه الى الوقوع في المعصية عليه ان يبادر الى التوبة والاستغفار واصلاح ما افسده مع الناس او مع الله تعالى. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته