هل فعلا ثأر سيدي الحسين ع على مراحل وما هو عصر الرجعه
السلام عليكم والرحمه
هل فعلا ثأر الامام الحسين ع على مراحل وان اول مراحله سوف تبدأ على يد قائمنا الامام المهدي عج ثم المرحله التي بعدها وهي الثانيه يأتي الامام الحسين عليه السلام ويأخذ بالثأر وبعدها ياتي عصر الرجعه ويقال ان سيد الشهداء سوف يقتل ثانية هل فعلا هذا الكلام ولماذا يفعل الله هكذا بالحسين ع ويقال ان امير المؤمنين عليه السلام سوف يأخذ بثأره بعد قتله الثاني بعصر الرجعه وهذه هي المرحله الرابعه من الثار والخامسه بيوم القيامه
قرأت هذا الكلام من قناه في تليغرام
ولم اصدقه فما قولكم فيه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بالسائل الكريم
اولا : مسألة الثأر الذي يأخذوه الامام الحجة (عجل الله فرجه)، ليس بهذا المعنى العرفي المرتكز في اذهان بعض افراد المجتمع؛ لانّ ذلك خلاف معنى الثأر ، فالقاتل يُقتل بجرمه ، وهذا في الحقيقة غير موجود في زماننا هذا، لكن الصحيح أن يقال: أنّ الامام الحجة (عجل الله فرجه) عند ظهوره الشريف سوف يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ما انتشر فيها الظلم الجور . كما ورد عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر: إن المهدي من عترتي من أهل بيتي يخرج في آخر الزمان تنزل له السماء قطرها وتخرج له الأرض بذرها فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملأها القوم ظلما وجورا.
وورد عن الشيخ الطوسي: محمد بن إسحاق، عن علي بن العباس، عن بكار، عن مصبح عن قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
نعم وردت روايات تشير إلى ذلك المعنى لكن يمكن حملها على أنّ الذين يقتلهم الامام عجل الله فرجه الشريف هم من ذراري قتلة الامام الحسين (عليهم السلام) الذين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي بشيء كان كمن أتاه كما ورد عن الامام الرضا عليه السلام حيث ورد عن أبي الصلت الهروي انّه قال : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصّادق عليه السلام انّه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام : هو كذلك ، فقلت : وقول الله عزّوجل { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةَ وِزْرَ اُخْرى } (ما معناه ؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ، ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ، ولو انّ رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل ، وانّما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم .
لا بأس بذكر بعض ما ورد من الروايات في مسألة الثأر:
١ - روى الشيخ العياشي عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال:نزلت هذه الآية في الحسين عليه السلام﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يسْرِف فِى الْقَتْلِ﴾ قاتل الحسين ﴿اِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ هو الحسين بن علي عليهما السلام قتل مظلوماً ونحن أولياؤه، والقائم منّا إذا قام طلب بثأر الحسين فيقتل حتّى يقال قد أسرف في القتل.
وقال: المقتول الحسين عليه السلام، ووليّه القائم، والاسراف في القتل أن يقتل غير قاتله ﴿انّه كان منصوراً﴾ انّه لا يذهب من الدّنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت جوراً وظلماً ".
وروي في تفسير علي بن ابراهيم انّه قال: " ﴿اذن للَّذِينَ يُقَاتِلُونَ بِأَنَّهُمْ ظَلَمُوا وَاِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِير﴾ ... المزید نزلت في القائم إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام.
٢ - وعن جابر عن ابي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في الحسين عليه السلام: " ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً فلا يسرف في القتل " قاتل الحسين " انّه كان منصوراً " قال الحسين عليه السلام ".
و عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً فلا يسرف في القتل انّه كان منصوراً " قال: هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوماً ونحن اولياؤه.
٣ - وروي في غيبة الفضل بن شاذان انّ شعار اصحابه عليه السلام: " يا لثارات الحسين ".
٤ - وقد ذكر في احدى الزيارات الجامعة.
السلام على الامام العالم الغائب عن الأبصار، والحاضر في الأمصار، والغائب عن العيون، والحاضر في الأفكار، بقيّة الأخيار، وارث ذي الفقار، الذي يظهر في بيت الله الحرام ذي الأستار، وينادي بشعار يا لثارات الحسين، أنا الطالب بالأوتار، وأنا قاصم كلّ جبار ".
وروى الشيخ البرقي رحمه الله في كتاب (المحاسن) وابن قولويه عليه الرحمة في كامل الزيارة عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال: " وكّل الله تعالى بالحسين عليه السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه كلّ يوم، شعثاً غبراً منذ يوم قتل إلى ما شاء الله، يعني بذلك قيام القائم عليه السلام.
٥ - والفضل بن شاذان عن الامام الصادق عليه السلام في حديث طويل، وفيه صفة اصحاب المهدي عليه السلام، قال عليه السلام: "... ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسين، إذا ساروا سار الرعب امامهم مسيرة شهر، يمشون.
وروى الشيخ الصدوق في الأمالي عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال: " لمّا ضرب الحسين بن علي عليه السلام بالسيف، ثمّ ابتدر ليقطع رأسه، نادى مناد من قبل ربّ العزّة تبارك وتعالى من بطنان العرش، فقال: ألا أيّتها الأمة المتحيّرة الظالمة بعد نبيّها لا وفّقكم الله لأضحى، ولا فطر، قال: ثم قال أبو عبد الله: لا جرم والله ما وفقوا، ولا يوفقون أبداً حتى يقوم ثائر الحسين عليه السلام.
ثانيا : اما مسالة الرجعة ، ليس أمراً عزيزاً على الله تعالى كما انه ورد فيها نصوص كثيرة ، لكن تفاصيلها فيها خلاف بين الاعلام اما ان الامام الحسين عليه السلام يرجع ثم قتل فغير ثابت هذا المعنى بهذا القيد .