السلام عليكم ورحمة الله
جاء في بحار الانوار عن العلامة المجلسي في (ج ٤٥ ، ص٩١) عن الامام الباقر عليه السلام انه وصف قتل سيد الشهداء عليه السلام بقوله (ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان يقتل بها الكلاب) فهل هذا صحيح ؟؟ وكيف يُفسَّر ان كان صحيحا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بالسائل الكريم
روى هذه الرواية المجلسي (رحمه الله) عن كتاب النوادر لعلي بن أسباط: … قال: إن أبا جعفر عليه السلام قال: كان أبي مبطونا يوم قتل أبوه صلوات الله عليهما وكان في الخيمة وكنت أرى موالينا كيف يختلفون معه، يتبعونه بالماء. يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة مرة، وعلى القلب مرة، ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتل بها الكلاب، لقد قتل بالسيف، والسنان، وبالحجارة، وبالخشب، وبالعصا ولقد أوطأوه الخيل بعد ذلك .
وهذا أشار من الإمام (عليه السلام) إلى كيف فعل أعداء الله تعالى بابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) فعله به بما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث قال: اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور لكنهم لعنهم الله تعالى فعلوا بالامام الحسين عليه السلام اشد من ذلك فمثلوا بجسده الشريف وجسد اخوته وابناءه.
ورد عن الامام علي (عليه السلام) في وصيته إلى الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) لما ضربه ابن ملجم لعنه الله يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا يمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.