تسمية المخلوق باسماء الخالق

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الاسماء والصفات المختصة بالله تعالى والتي لا يفهم منها الا الله والتي تحكي الالوهية فلا يجوز اطلاقها على غير الله تعالى واما الاسماء والصفات المشتركة التي يتصف بها الانسان مع ملاحظة الفارق بين الانسان وبين الخالق في الاتصاف بها فيمكن اطلاقها على الانسان كالرب والرازق والمعطي والمحيي والمميت فنقول عزرائيل هو المميت للناس وصاحب الشركة هو من رازق الناس والعمال يسترزقون من هذه الشركة فهذا جائز وممكن ويلاحظ على كل صفة تصدر من المخلوقين انها لابد ان ترجع الى عطايا واقدار الانسان او غيره عليها فلا يمكن لعزائيل ان يكون مميتا لو لم يعطه الله تعالى هذه القدرة وهذه الامكانية على الاماتة فهو اقدر منهم عليها وكذا الرازق والمحيي وغير ذلك من الاسماء والصفات والرحمن الرحيم قد يقال انها من الصفات المختصة بالله تعالى الا ان الحق انها مع وجود القرينة الصارفة عن رجوعها لله تعالى فليس في اطلاقها على غير الله مشكلة عقائدية ما دام يقصد منها غير الله ويمكن ان يتصف بها فالرحمة مفهوم مشكك يمكن ان تطلق على ضعيف الرحمة وعلى عظيمها مع فارق النسبة بينهما والالف واللام يمكن ان يراد منه جنس الرحمة لا العهد والذي يعني الخالق المعهود وهو الله تعالى وبالتالي يتصور السامع انها هذا الانسان هو الله فهذا المعنى لا ياتي ان كان يقصد الالف واللام الجنسية اي جنس الرحمة كما في الرازق والمحيي والمميت وكيف ما كان فان من يطلق هذه الصفات على المخلوقين مع وجود القرينة على مراده فلا يكون قد جانب الحق وانما هو مسلم وموحد نعم هكذا عبارات لا يحبب استعمالها في المخلوقين لغلبة اطلاقها على الباري تعالى وحتى مع القرينة فانها تفهم بشكل خاطئ خاصة وهناك من يتهم الشيعة بالشرك بالله تعالى فيجد من هكذا عبارات تاييدا لافترائه على الشيعة ومجرد قصد المخلوقين من الكلام لا الخالق لا يشفع له امام الناس خاصة من يتصيد بالماء العكر فنهيب بالاخوة الاكارم من خدام اهل البيت عليهم السلام من الشعراء والرواديد ان ينتبهوا لهذه القضية وليس يتوقف بيان فضل الامام وكافة اهل البيت عليهم السلاما على هذه الكلمات بل ما عندهم من الفضل والكرامة ما يعجز الانسان ان يمليه ويكتبه في القراطيس ونكون في مأمن من الطعن والاساءة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته