بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ابنك الكريم عندما لم يتضح له الاسلام المحمدي كنظرية الهية عظيمة في كل جوانبها ووجد من يقنعه بافضلية المسيحية فانه بالتاكيد سوف يسير وراء قناعته هذا اذا افترضنا انه انتقل عن قناعة ولم نقل انه سار وراء اهوائه وشهوته وكيف ما كان فالمطلوب من جنابكم الكريم ان تنصحه وتبين له الحق وتشرح له تطور الاديان وليس هناك شيء اسمه دين المسيحية مع الاسلام المحمدي بل الاسلام المحمدي جاء ونسخ شريعة المسيحية فالمسيحية من الله تعالى والاسلام المحمدي من الله تعالى والله عز وجل حكيم وعليم ويعلم ان وختم بالدين المحمدي وبشريعة سيد المرسلين وبالتاكيد هي انفضل من سابقتها والمسيح بشر بالنبي الخاتم وقد جاء الخاتم والمسيح سيكون وزيرا للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف في اخر الزمان فالاديان تدريجية من الله تعالى من لدن ابراهيم عليه السلام الى النبي الخاتم ولا يجوز للانسان ان يخالف ارادة الله تعالى في تنظيم الاديان والانبياء وبما انه ارسل الخاتم بخاتمة الشرايع فهي الافضل من غيرها وعلى اتباع الديانات السابقة ان يلتحقوا بدين الله تعالى الذي ختم به جميع الاديان لو كانوا يؤمنون بالله تعالى الخالق لكل الوجود. وايضا تجلس معه وتعرف سبب انكاره وتحوله على ما تقول فقد يكون سبب التحول هو ما يراه من افعال المسلمين وانهم يظلمون بعضهم ويذبحون بعضهم وغير ذلك فهنا لا بد من التمييز بين النظرية الصائبة والتطبيق الخاطئ فالتطبيق الخاطئ من الانسان الذي لا يراعي الله في تشريعاته ليس دليلا على بطلان النظرية الصائبة وهنا لا بد من تقديم نماذج الدين القويم كالنبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهما السلام وبيان عظمتهم في اخلاقياتهم مع الناس ومع الله تعالى ومن جانب اخر لابد من بيان بطلان عقيدة المسيح فهم يعتقدون بالثالوث وان الخالق ثلاث ثلاثة وهو شرك واضح فالله تعالى لا يفتقر الى شيء حتى يحتاج معه الهة فما عليه القوم من المسيحية هي اصلا محرفة وليست دين المسيح على نبينا واله وعليه السلام فاذا اتضح له ان الاسلام كدستور الهي ختم به جميع الاديان هو الافضل لكونه الخاتم من خالق واحد واذا عرف ان هذا الاسلام من جهة التطبيق يكون في اعلى المراتب كما في النبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام واذا اتضح له ضعف عقيدة المسيح فانه لابد ان يعود الى رشده وعقله ان كان يبحث عن القناعة والحقيقة اما اذا كان سبب انتقاله الى المسيحية هي الشهوات والملذات فهذا لابد ان يعرف ان هذه الامور هي معاصي سواء كانت في ديننا او في دين غيرنا وما عليه القوم في بعض المفاسد انما هي تحريف لدين المسيح عليه السلام وهكذا حالة ليس بيدك الا ان تبين هل مفاسدهم وان ما عليه هؤلاء ليس من الله تعالى وان فرضنا انه على قناعة انه من الله تعالى فلابد ان يعلم ان هذا قد انتهى وختم الله الاديان بدين الخاتم وهو حامل الشريعة الخاتمية والتي نسخت كل هذه الامور التي يتصورها من الله تعالى. وايضا اوصيكم بالدعاء ودعاء المؤمنين وايضا طلب الشفاعة من اهل البيت والتوسل بهم كي يساعدوا ولدك في التخلص من هذا الانحراف ويعود الى طريق الحق فالله تعالى على كل شيء قدير. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته