مُنتظر ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

لماذا مخالفة القانون حرام

السلام عليكم الاحكام الشرعيه من الله تعالى ولاشك ولا ريب من حرمة مخالفة الاحكام الشرعيه السؤال لماذا لا يجوزون الفقهاء مخالفة القانون والقانون هو ليس من أحكام الله


حسب رأي غير ذلك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الفقهاء على قسمين: القسم الأول: فقهاء يقولون: ”حفظ النظام الخاص واجب“، مثلًا رأي السيد الخوئي «قدس سره» يقول: ”النظام الخاص هو الذي بني على حفظ الأنفس والأعراض والأموال فهذا يجب احترامه والتقيد به شرعًا“. إذا كانت إشارة المرور حمراء يجب احترامها والتقيد بها فإذا قطعها الإنسان فهو قد ارتكب معصية ومحرمًا ويعاقب على ذلك أخرويًا كما يلام دنيويًا «لماذا؟». لأن نظام المرور نظام خاص وضع لحفظ الأنفس والأموال من التلف والأعراض من الهتك. القسم الثاني: فقهاء يقولون: ”حفظ النظام العام واجب“، مثلًا رأي السيد السيستاني «دام ظله»: ”أن يجب احترام النظام العام ولا يختصر فقط على النظام الخاص“ كل نظام يرعى مصلحة عامة يجب حفظه والتقيد به مثلًا توجد عندي كهرباء في المنزل وأنا أتعبث بها وأسحب طاقة كهربائية بطريق غير قانوني فهذا العمل عند السيد السيستاني حرام شرعًا لأنه مخالفة لنظام العام كذلك عندما يكن عندي انترنت ولدي طاقة معينة لاستفيد منه فأقوم بشراء جهاز للاستفادة من الطاقات الموجودة عند جيراني، فهذا على رأي السيد السيستاني حرام شرعًا لأنه مخالفة النظام المبني على المصلحة العامة، الحجاج في بيت الله الحرام عندما ينظرون المكتوب على الماء ”ماء مخصص للشرب“ هل يستطيعوا التوضأ به أم لا؟ و المؤمنين أولى برعاية النظام من أية فئة أخرى لأن المؤمن داعية إلى الله من خلال سلوكه وعمله، ورد عن الإمام الصادق : ”كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم“ فمن خلال سلوكك تكون داعية إلى مبادئك وقيم أهل البيت ومن قيمهم إحترام النظام، فنجد أن المؤمن يعمل في شركة ويتسيب ويجيء في وسط الدوام ويخرج قبله ويتصرف في أموال الشركة بغير القانون المرسوم في الشركة أو لايبالى بأنظمة المرور والبلدية والشرطة أو ما أشبه ذلك. هذه حالة التسيب وعدم الانضباط وعدم إحترام النظام هي منظر سيء للمؤمنين ومنفر ويعكس صورة المتدينين بأنهم لا يلتزمون بالأنظمة ولا يملكون روح انضباطية حضارية لذلك المؤمن أولى برعاية النظام والالتزام به من غيره، رغم إمتلاك الطائفة الإمامية الأموال الضخمة والكفاءات من العقول والخبرات لكنها لازالت متخلفة في الإعلام فهو ضعيف ودون المستوى التقني والفني ولا يوجد به نظام وإستراتيجية فالأمور عندهم مبعثرة وفوضى. نحن لا نملك روح النظام والانضباط وهذا مظهر سلبي ومقزز ومنفر، إذا أراد إنسان أن يقرأنا من الخارج عليه فقط أن يشاهد القنوات الشيعية فسيجد كيف نمارس الشعائر والطقوس والصلوات والزيارات والأداء الإعلامي والأساليب التقنية والإدارية في مجال الدعوة، فيؤخذ عنا إن هؤلاء لا يوجد لديهم نظام وتخطيط يسيرون عليه ليكونوا مظهرًا حضاريًا جذابًا للآخرين. إذن فنحن نحتاج إلى النظام ودقته وحفظه وهذا هدف من أهداف الأئمة فالإمام علي في آخر لحظات حياته أوصى بالصلاة والحج والنظام: ”الله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم، الله الله في بيت ربكم لا يخلو منكم، كونوا لظالم خصمًا وللمظلوم عونًا وعليكم بنظم أموركم“، الإمام الحسين : ”ما خرجت أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي“ الإصلاح على مختلف الأصعدة: إصلاح النظام النظام الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي ومن الإصلاح حفظ النظام. إذن مسألة حفظ النظام واحترامه مسألة مهمة وضرورية.