السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
هو أَبو عُبَيد بن مسعود بن عَمْرو بن عُمَير بن عَوف بن عُقْدة بن غِيَرَةَ بن عوف بن ثقيفٍ الثَّقَفي.
وكان أبو عبيد الثقفي من كبار الصحابة أشترك في واقعة الجسر إحدى وقائع القادسية وقتل فيها وذلك في زمن عمر بن الخطاب ، وكان من أصحاب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).
وجاء في كتاب قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية ، الشيخ علي الكوراني العاملي ،ج ١، ص١٣٧-١٣٨:
ثم كانت معركة الجسر فاجعة على المسلمين عندما تولى عمر بعث أبا عبيد بن مسعود الثقفي والياً على العراق ، وهو أبو المختار الثقفي ، الآخذ بثأر الحسين ( عليه السلام ) .
وقد جاهد أبو عبيد بإخلاص إلى جانب المثنى رضي الله عنهما ، فثبَّت ما تمَّ تحريره ، وطرد الحاميات الفارسية الصغيرة والمتوسطة من الدساكر .
وذكر البلاذري ( 2 / 307 ) أن أبا عبيد دخل العراق بألف مقاتل ، وخاض حرباً مع القائد الفارسي جابان في تستر ، قال : « فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمي بتستر في جمع كثير ، فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم . ثم أتى درنى وبها جمع للعجم فهزمهم إلى كسكر ، وسار إلى الجالينوس وهو بباروسما ، فصالحه ابن الأندرزعز عن كل رأس على أربعة دراهم على أن ينصرف . ووجه أبو عبيد المثنى إلى زندورد فوجدهم قد نقضوا فحاربهم فظفر وسبى . ووجه عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الزوابي ، فصالح دهقانها على مثل صلح باروسما » .
ويظهر أن هذه المعارك كانت صغيرة . لكن بعد أكثر من سنة من ولايته على العراق ، أرسل رُستم القائد الفارسي العام ونائب الملك ، جيشاً ، فكانت معركة الجسر ، وانهزم المسلمون فيها وخسروا نحو أربعة آلاف رجل ، واستشهد أبو عبيد ، ومسعود أخ المثنى ، وكثير من فرسان المسلمين . وكانت ف في شهر رمضان سنة 13 هجرية ، أي بعد ذهاب خالد بشهور .
دمتم في رعاية الله