يا عَلِيّ ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ترك الصلاة

السلام عليكم انا تركت الصلاه فتره بسبب مشاكل الوسواس القهري و هسه طالت الفتره و صار هواي وقت ما اصلي، مع اني احن لها و أستغفر ربي و أدعيه يهديني بس من أجي للصلاه أحس بكسل و تثاقل و تراودني الشكوك حول طهارتي و حول أذا تقبل صلاتي او لا، الموضوع زاعجني جدا لدرجة كرهت نفسي، أحسني شخص فاشل لأن ما أؤدي واجباتي، و بسبب تركي لها دا اكره حياتي و ما جاي اسوي اي شيء سواء كان ديني او دنيوي، مع ذلك بمجرد أن اغتسل لأصلي تراودني الوساوس. أرجوا النصيحه💔 شكرا لكم.


حسب رأي السيد السيستاني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاخت الطيبة اعلمي :- اما بالنسبة لحالة الوسواس القهري الذي تعيشينه فعليك مراجعة الطبيب لذلك عسى ان يخف الحال وترجعي لحالتك الطبيعية واعلمي ان جميع الفقهاء يفتون بكل صراحة و وضوح – تبعا للنصوص الشرعية – بان وظيفة الوسواسي هو عدم الاعتناء بوسوسته و البناء على طهارة كل مايشك في طهارته بل حتى لو تأكد من نجاسة شيء –على خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك – فلاعبرة بعلمه و واجبه ان يبني على الطهارة فلو عمل الوسواسي بهذه الفتوى الشرعية و بنى على طهارة كل مشكوك الطهارة بل و متيقن النجاسة فهو معذور امام الله و ان كان عمله خلاف الواقع و وقعت صلاته في النجاسة او كان اكله متنجسا . وأمّا بالنسبة للنتيجة التي اقتادك لها هذا المرض الا وهو كثرة الشك والوسوسة وهي ان قطعتي صلاتك فاعلمي ان من كبائر الذنوب هو ان يترك الانسان صلاته بل ان ترك الصلاة وحده كاف في دخولك النار حيث قال الله تعالى في محكم كتابه عندما يخاطب اه الجنة اهل النار :- في سورة المدثر: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ*) اضافةً الى الايات الكريمة الاخرى والروايات الشريفة الواردة عم محمد واله الاطهار فلاحظي هذه الرواية :- عن محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن القدّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله أوصني ، فقال : لا تدع الصلاة متعمّداً ، فإنّ من تركها متعمّداً فقد برئت منه ملّة الإسلام . الخلاصة :- ان كان السبب لتركك صلاتك هو كثرة الشك والوسواس فعلى اقل تقدير ات بها وصلها ولا تعتني للوسواس فإن الشك في بطلانها الذي لا اصل له افضل من تركها من راس فتوبي الى الله واستغفريه وارجعي له واد صلاتك واترك هذا الوهم الذي سيحرمك من معاشرة النبي واله واتباعهم غداً في الجنة .