السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
ينقل بعض كتب التأريخ ،ان أمير المؤمنين علي عليه السلام قد نزل في ذي قار ،وهو أول مقام وأثر حط فيه الإمام علي ((عليه السلام) رحله في العراق بعد أن توقف لإلتحاق جيش الكوفة به لبعدها ذهب إلى البصرة لمحاربة الناكثين أصحاب الجمل .
فعن عمرو بن شمر، قال: سمعت جابر بن يزيد الجعفي يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يقول: حدثني أبي، عن جدي (عليهما السلام) قال: لما توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) من المدينة إلى الناكثين بالبصرة نزل بالربذة، فلما ارتحل منها لقيه عبد الله بن خليفة الطائي، وقد نزل بمنزل يقال له فائد فقربه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له عبد الله: الحمد لله الذي رد الحق إلى أهله، ووضعه في موضعه، كره ذلك قوم أو استبشروا به، فقد والله كرهوا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ونابذوه وقاتلوه فرد الله كيدهم في نحورهم، وجعل دائرة السوء عليهم، والله لنجاهدن معك في كل موطن حفظاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فرحب به أمير المؤمنين (عليه السلام) وأجلسه إلى جنبه، وكان له حبيباً وولياً،
عن كليب: لمّا قتل عثمان ما لبثنا إلّا قليلاً حتّى قدم طلحة والزبير البصرة، ثم ما لبثنا بعد ذلك إلّا يسيراً حتّى أقبل علي بن أبي طالب (ع) فنزل بذي قارن فقال شيخان من الحي: إذهب بنا إلى هذا الرجل فننظر ما يدعو إليه، فلمّا أتينا ذي قار قدمنا على أذكى العرب،
وتخليداً لهذا المكان الذي تشرف بلثم أقدام أمير المؤمنين (عليه السلام) شيد مقاماً كبيراً يؤمّه مئات الزوار كل يوم وآلافاً في المناسبات يستذكرون فيه السيرة الكريمة العطرة لأمير المؤمنين (عليه السلام).
ويعتبر مقام الإمام علي (ع) في الناصرية من المواقع الدينية المقدّسة والأثرية والسياحية المهمة في المحافظة، شيد هذا المقام بعد مرور الإمام (عليه السلام) بهذا المكان أثناء توجهه إلى البصرة بعد قدومه من المدينة ماراً بالحجاز ثم الإقامة في ذي قار لإطفاء الفتنة في حرب الجمل حيث أقام في هذا المكان مدة ثلاثة أشهر كان فيها الكثير من الخطب ومن الحكم وكثير من الإصلاحات في المجتمع ومن هنا أتت أهمية هذا المكان.
دمتم في رعاية الله