اللهم صل على محمد و ال محمد ( 16 سنة ) - السعودية
منذ سنة

عمر لم يحرق الدار

السلام عليكم كيف نرد على قول السنه انه عندما قال عمر سيحرق البيت .. كان فقط للتخويف و التشديد للامام علي و الزبير ليدركوا خطورة امر الخلافة و لا يتاخروا عن البيعة الخ… . ٢ لماذا في كتاب الحسن النعماني يقول ان عثمان الخميس يتمسك بحديث كتاب الله و سنتي وهذا غلط كبير ف عثمان يقول ان حديث و سنتي غير صحيح ايضا .. فهل يعتبر كذب او سهو و شكرا 🌹


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اذكر لكم بعض ما ورد في مصادر اخواننا السنة في مسألة مظلومية الزهراء (عليها السلام) من قبل عمر بن الخطاب فحسب ، ليكون بيانا واضحاً لطالبي الحق : 1 ـ التهديد باحراق بيت الزهراء (سلام الله عليها) : بعض الأخبار والروايات تقول بأن عمر بن الخطاب قد هدّد بالاحراق، منها ما يرويه ابن أبي شيبة ـ من مشايخ البخاري المتوفى سنه 235 هـ ـ في كتاب (المصنّف) بسنده عن زيد بن اسلم ، وزيد عن أبيه اسلم وهو مولى عمر ، يقول : حين بويع لابي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله، والله ما أحد أحبّ الينا من أبيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك ان أمرتهم ان يحرّق عليهم البيت . (المصنف لابن أبي شيبة 7 / 432) . وفي تاريخ الطبري بسند آخر : أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ الى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه . (تاريخ الطبري 3 / 202) . 2 ـ مجيء عمر بقبس أو بفتيلة من النار : روى البلاذري المتوفى سنة 224 في (أنساب الأشراف 1 / 586) بسنده : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة : يا بن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي ؟! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك . وفي (العقد الفريد/ لابن عبد ربّه 5 / 13) المتوفى سنة 328 : وأمّا علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر (ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب) ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا بن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأمّة . وروى أبو الفداء المؤرخ المتوفى سنة 732 هـ في (المختصر في أخبار البشر الخبر) إلى: وإن أبوا فقاتلهم ، ثمّ قال : فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار . (المختصر في أخبار البشر 1 / 156 ). وورد في مصادرنا التصريح بالاحراق وبظلم السيدة الزهراء واسقاط جنينها ويمكنك مراجعة الكثير من الاسئلة في المجيب تنفعكم بهذا الامر. ولو تنزلنا جدلا وجاريناهم بأنه مجرد تهديد فاي سوء خلق هذا الذي يهدد سيدة نساء العالمين باحراق دارها واشعال بابها هذا الباب الذي طالما كان النبي (صلى الله عليه واله) يطرقه ويقول الصلاة الصلاة انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. فالاعتداء بالتهديد ليس شيئا هينا ويسيرا حتى نستهين به فانه لو لم يكن الا التهديد لكان ايسر ما يكون هو العقاب الاليم فان اذية الزهراء (عليها السلام) هي اذية لرسول الله (صلى الله عليه واله) بنص صحيح البخاري وصريح القران العذاب لمن يؤذي النبي (صلى الله عليه واله) يقول الله عز وجل: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً))(سورة الأحزاب، آية 57). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1