logo-img
السیاسات و الشروط
سعيد ابراهيم محيسن ( 35 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ما صحة القول ((ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم في العروق )) ... وإظهار الإنسان منقاد خلفة وكأنه لا يملك اية إرادة وكل أفكاره وخلجات نفسه وآماله هي من نسج الشيطان الذي تسلط على الإنسان كله (جسدا وروحا) فلم يعد إلا أداة طيعة بيد الشيطان يوجه كيفما شاء وانى شاء ... وإهمال الجانب الرباني في الإنسان ((قل الروح من أمر ربي ...))و ((نحن أقرب اليكم من حبل الوريد...)) ...و أخيرا ((ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ...)) ... أرجو إيضاح حقيقة هذا الأمر بما يوافق شريعة الثقلين وفقكم الله لمزيد من العطاء ...


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ألا فضيقوا مجاريه بالجوع). يقصد به ان الشيطان براقب الانسان في كل حركاته وسكناته وخطراته ليزله عن الطريق ويبعده عن ذكر الله ،ولايقعد عنه حتى يضله ،او ان الشهوات في بدن الانسان وروحه والشهوات طريق للشيطان. وفي الحديث إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإن نسي الله التقم قلبه.وكما أن الشهوات ممتزجة بلحم الآدمي ودمه، فسلطنة الشيطان أيضا سارية في لحمه ودمه، ومحيطة بالقلب من جوانبه، قال الله تعالى إخبارا عن إبليس: " لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ". وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الشيطان قعد لابن آدم في طرقه، فقعد له بطريق الاسلام، فقال له: أتسلم وتترك دينك ودين آبائك؟ فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: أتهاجر وتدع أرضك ونساءك؟ فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: أتجاهد وهو تلف النفس والمال؟ فتقاتل فتقتل فتنكح نساؤك وتقسم مالك؟ فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة، والحمدلله رب العالمين

1